تستضيف مدينة جدة السعودية، اليوم الجمعة، اجتماعا عربيا لتبادل وجهات النظر بشأن عودة دمشق إلى الجامعة العربية بعد أكثر من عقد على عزلة سوريا إثر اندلاع النزاع فيها.

وشهدت الساعات القليلة قبيل الاجتماع، لقاءات بين وزير الخارجية المصري سامح شكري، ونظرائه العماني بدر البوسعيدي، والأردني أيمن الصفدي، والسعودي الأمير فيصل بن فرحان، وفقا لما أعلنه المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية على صفحته على موقع تويتر.
وفي وقت سابق، قال الأردن قبل اجتماع اليوم الجمعة، إنه يدفع بخطة سلام عربية مشتركة يمكن أن تضع حدا للتبعات المدمرة للصراع السوري المستمر منذ أكثر من 10 سنوات، وذلك بحسب مصدر مسؤول قريب من الأمر.

وأضاف المصدر لرويترز أنه ستتم مناقشة الخطة في اجتماع تستضيفه السعودية في مدينة جدة لمناقشة إطلاق دور عربي رائد بعد جهود دولية أخفقت على مدى سنوات في إنهاء الصراع الدامي.

وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه إن المملكة اقترحت تشكيل مجموعة عربية مشتركة “تتعامل مع الحكومة السورية مباشرة بشأن خطة مفصلة لإنهاء الصراع”.

وأضاف أن “خارطة الطريق التفصيلية تتناول جميع القضايا الرئيسية… وحل الأزمة حتى تتمكن سوريا من استعادة دورها في المنطقة والانضمام مجددا إلى جامعة الدول العربية”.

ويعقد اجتماع اليوم بمشاركة وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والعراق والأردن.

وكان وزير الخارجية السوري قد زار المملكة العربية السعودية مؤخرا حيث بحث مع الأمير فيصل بن فرحان الخطوات اللازمة لتحقيق تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية تنهي كل تداعياتها، وتحقق المصالحة الوطنية، وتساهم في عودة سوريا إلى محيطها العربي.