دعت الجمهورية الفرنسية، ضرورة وقف أعمال العنف المستشرية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وأن تحاسب السلطات المختصة المسؤولين عن تلك الأعمال.

وطالبت فرنسا في بيان صادر عن القنصلية العامة في القدس، اليوم الأحد، جميع الجهات الفاعلة إلى الامتناع عن أي عمل استفزازي أو أي عمل أحادي الجانب، معربةً عن قلقها العارم إزاء المواجهات المتعددة التي نشبت في مناطق مختلفة في الضفة الغربية.

وأكدت القنصلية الفرنسية حرصها على الامتثال للقانون الدولي الإنساني في الأراضي التي تحتلها إسرائيل والطابع غير القانوني للاستيطان.

وكانت حادثة إعدام الشاب عمار مفلح خلال مشاجرة مع جندي إسرائيلي بالقرب من حوارة بالضفة الغربية المحتلة، لاقت ردود فعل دولية غاضبة ومستنكرة لهذه الجريمة، بالاضافة إلى تصاعد اعمال العنف والاعدامات بحق المدنيين الفلسطنيين والتي زدادت وتيرتها بصورة كبيرة في الأشهر الأخيرة.

وطالب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند بإجراء تحقيق في حادث استشهاد الشاب عمّار حمدي مفلح (23 عاما) في بلدة حوارة جنوب نابلس، مضيفاً أنه أصيب بالذعر من مقتل الفلسطيني مفلح.

وشدد وينسلاند على أنه يجب إجراء تحقيق شامل وفوري في مثل هذه الحوادث ومحاسبة المسؤولين عنها.
بدوره قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن الاتحاد الأوروبي يشعر بقلق بالغ إزاء ارتفاع مستوى العنف في الضفة الغربية المحتلة.

وأضاف بوريل، في تصريح صحفي مساء أمس السبت، في تعقيب على ارتفاع مستوى العنف في الضفة الغربية المحتلة والتي كان آخرها إعدام الشاب (عمار مفلح) في بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس أمس. إنه خلال الأيام الماضية وحدها، قُتل 10 فلسطينيين على يد القوات الإسرائيلية.

وأكد على ضرورة إجراء التحقيق في هذه الوقائع غير المقبولة ويجب أن تكون هناك مساءلة كاملة، مشددا أنه بموجب القانون الدولي، لا يمكن تبرير استخدام القوة المميتة إلا في المواقف التي يوجد فيها تهديد خطير ووشيك للحياة.