تكثف ميليشيا الحوثي اليمنية الضغوط لتحقيق مكاسب اقتصادية في المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة لتمديد اتفاق الهدنة عن طريق شن هجمات على موانئ النفط في مناطق تسيطر عليها الحكومة، فيما يقول مسؤولون إن الهجمات تعطل تصدير الخام وتقلل إيرادات الدولة.
وقالت وزارة الخارجية اليمنية في بيان إن الحوثيين شنوا هجوما بطائرة مسيرة على ميناء قنا الجنوبي في شبوة أمس الأربعاء. وكتب المتحدث العسكري للحركة على تويتر إن العملية أفشلت “محاولة لنهب النفط الخام عبر ميناء قنا المستخدم من قبل العدو للتهريب. القوات المسلحة منعت سفينة نفطية كانت في الميناء من نهب النفط وتهريبه وذلك بعد أن وجهت لها عدة رسائل تحذيرية”.
وذكرت الحكومة اليمنية الشهر الماضي أن قواتها اعترضت طائرات مسيرة مسلحة أُطلقت على محطة الضباء النفطية في حضرموت بينما كانت ناقلة نفط تستعد للدخول.
وقال رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي الذي يقوم بمهام الحكومة اليمنية في قمة عربية الأسبوع الماضي إن هجمات الحوثيين على موانئ حضرموت وشبوة أدت إلى وقف التصدير هناك، مضيفا أن الحركة تسعى “لإعاقة عجلة الإصلاحات الخدمية والمعيشية التي بدأها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة خلال الأشهر الماضية”.
وقالت المحللة اليمنية ميساء شجاع الدين “واضح أنها أداة ضغط من الحوثيين لتحقيق مكاسب إضافية خلال المحادثات وليس نية لتصعيد عسكري شامل”.
ولم يتسن الاتصال بالمتحدث باسم الحوثيين للتعليق.
وانخفضت مستويات العنف بشكل حاد منذ أبريل نيسان عندما تم الاتفاق على الهدنة، التي توسطت فيها الأمم المتحدة، ثم جُددت مرتين. ويقول مسؤولو الأمم المتحدة إن روح الهدنة سادت رغم انتهائها ولم يحدث إلا مستويات منخفضة نسبيا من العنف على الجبهات الرئيسية.
وأدت الهدنة إلى أطول فترة هدوء نسبي في الصراع المستمر منذ سبع سنوات والذي أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص.
Tweet