أطلق عدد من الفلاحين من ولاية نابل صيحة فزع على خلفية انتشار مرض “الصدأ الأصفر”، أو ما يعرف ب”الحمراء”، في مزارع الأعلاف والقمح، معبرين عن تخوفهم من تراجع الصابة خلال هذا الموسم.
وعبروا، اليوم الجمعة، في تصريحاتلوات، عن استيائهم من غياب تدخل خلايا الإرشاد الفلاحي أمام انتشار هذا المرض الذي يهدد صابة القمح والحبوب، مطالبين سلطة الإشراف بالتدخل وإطلاق برامج توعوية ومتابعة هذه المسألة.
وقال الفيلاني الفيلالي، فلاح وعضو الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري بمنزل تميم، إن الفلاح يعاني عديد الإشكاليات، ومنها بالخصوص نقص مياه الري مع انتشار مرض “الصدأ الأصفر”، لافتا إلى أن أغلب الفلاحين لم يقوموا بعمليات المداواة نظرا لارتفاع أسعار أدوية المبيدات الفطرية ضد أمراض الأصداء والتبقع المنتشرة في مزارع الحبوب.
وأشار، في هذا السياق، إلى غياب الإرشاد الفلاحي الناتج عن نقص التجهيزات والموارد البشرية، وهو ما يعيق عملها، مؤكدا ضرورة تعزيز عمل الإرشاد الفلاحي باعتبار أهميته في تحسين المردودية وضمان جودة الإنتاج.
ولفت الفيلاني إلى أن ارتفاع تكلفة الإنتاج تسبب في خسائر كبيرة للفلاح نظرا لارتفاع أسعار البذور والأسمدة من موسم إلى آخر، وهو ما يثقل كاهل الفلاح حيث تقارب كلفة الهكتار الواحد من القمح 3 آلاف دينار.
وبدوره، تحدث الفلاح محمد بن معاوية، عن انتشار مرض “الصدأ الأصفر” في عديد المزارع بمعتمدية منزل تميم، وهو ما يهدد صابة الحبوب والقمح بصفة خاصة، مضيفا أنه لا يمكن إنقاذ الموسم نظرا لأنه لم يتم التفطن إلى المرض بصفة مبكرة مما أثر على عديد المزارع.
وأشار إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج الناجم عن ارتفاع أسعار البذور والأسمدة وحراثة الأرض نظرا لارتفاع أسعار المحروقات، داعيا إلى ضرورة دعم الفلاحين لضمان ديمومة هذا القطاع الحيوي مع تكثيف عمليات مراقبة الأدوية والأسمدة.
هذا، وتقدر المساحة الجملية للأراضي المخصصة لزراعة الحبوب بولاية نابل في حدود 45 ألف هكتار، حيث تمثل زراعات القمح الصلب 20 بالمائة من المساحات الجملية مقابل 20 بالمائة من القمح اللين، في حين تستأثر مادة الشعير ببقية المساحة.
Tweet