قال الأستاذ في علم الاجتماع، بلعيد أولاد عبد الله، اليوم الأحد، أن بعض الاحتجاجات والتحركات الشعبية تعكس حالة من الإحباط والاكتئاب يعيشها المجتمع التونسي.
وأضاف، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن هذه الحالة عمقتها جائحة كورونا، التي أثرت سلبا على الطبقات الفقيرة والمتوسطة التي أصبحت تتدرج نحو “التفقر”.
وحذر من “تأزم الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية في تونس جراء جائحة كورونا التي بين أنها ستفرز تدرجا نحو أوضاع أكثر خطورة”. ولفت، إلى أن هذه الانعكاسات أثرت سلبا على الواقع المعيشي للتونسي بسبب ارتفاع الأسعار والمضاربة في المواد وخلقت نوعا من التراكمات أدت إلى ضبابية في الرؤية.
وأضاف أن الواقع العام ساهم في بروز ظواهر كانت مخفية، على غرار استشراء العنف في الشارع والوسط المدرسي.
وقال أن المواطن يلتجئ أمام هذا الوضع إلى الاحتجاج مما خلق تحركات شعبية مشروعة وغير مشروعة وموظفة وغير موظفة مفسرا “بعض التحركات تعبر عن حالات الاكتئاب والإحباط”.
واعتبر، في ذات السياق، أن الثورة كانت باعثة أمل بالنسبة لأغلب التونسيين لوضع حد للشعور بالإحباط والقلق والخوف، لافتا الى وجود رغبة جامحة في تحسين الواقع المعيشي غير أن الحكومات المتعاقبة وكيفية إدارة الشأن العام أحبط استحقاقات الثورة.
وشدد على ان عدم وضوح الخارطة السياسية وغياب برامج جديدة تعطي دورا للشباب وتحقق استحقاقات الثورة من شانه ان يزيد من خطورة الوضع، داعيا إلى إحداث مقاربة جديدة تأخذ بعين الاعتبار كل هذه الخلفيات.
Tweet