طالب عدد من متساكني منطقة بدرونة بعمادة المنقوش من معتمدية بوسالم بولاية جندوبة، في عريضة للجنة الجهوية لمجابهة الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة بإنهاء معاناتهم جراء مياه الفيضانات والتي تتجدّد كلما تهاطلت أمطار غزيرة وتحاصرهم لأيام، بما يضر بمنازلهم ويخلق صعوبات في الوصول اليها، وذلك من خلال إيجاد حل جذري يقوم على إعادة تهيئة المنشأة المائية، والخنادق الموصلة لمياه الأمطار الى نهر مجردة القريب منهم، بعد انسدادها بسبب الأتربة المتراكمة وعدم خضوعها لسنوات الى تدخل. وتضمنت العريضة، التي وجهت يوم أمس الاثنين، الى رئيس اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث، طلبا عاجلا يتمثل في استكمال حفر الخندقين المتبقيين، ودعمهما بكمية من التربة المقاومة لسيلان مياه الأمطار، على ان تستخدم في الترفيع من مصدّ المياه المتّجهة نحو عدد من مساكن القرية، ولو بصفة وقتية في انتظار استكمال أشغال التهيئة، على أن يتم لاحقا إعداد دراسة تحدّد حاجيات التدخل، وإعادة تهيئة الطريق وخنادقه، والطرق الموصلة للأمطار، وإعادة تهيئة الجسر بما يتلاءم وحماية المتساكنين من الفيضانات. وأشار الممضون على العريضة إلى أنهم يعيشون منذ سنوات تحت خطر المياه الجارفة، وخطر محاصرتها لمنازلهم لأيام وتهديدها بالانهيار والسقوط، ودخولها الى البعض منها كلما تهاطلت الأمطار، موضحين أن مداهمة مياه الأمطار ناجمة عن عمليات ردمٍ شملت خنادق الطريق الرابطة بين خزان المنقوش والمضخة المحاذية لوادي مجردة بمساهمة احدى الشركات المعروفة في تجميع الحليب وصناعة مشتقاته. وذكروا في عريضتهم ان اللجنة المحلية لمجابهة الكوارث سبق وان تحوّلت في مناسبات لحلّ الاشكال العالق غير ان ما قامت به من اشغال لم ينه معاناة المتساكنين، حيث أنّ ما تم إنجازه لا يتعدى انشاء حفر مخزنة للمياه، معتبرين ان الوضع يستوجب وبصفة عاجلة تدخل اللجنة ووقاية المتساكنين من مخاطر المياه التي تداهم منازلهم وتحاصرتها وتهددها بالانهيار. وكانت معتمدية بوسالم قد عرفت مساء أمس وعلى امتداد الأيام الثلاثة المنقضية نزول كميات هامة من الامطار ناهزت 44 مليمترا وفاقت 220 مليمتر منذ بداية شهر سبتمبر المنقضي.
Tweet