أعلن مكتب الرئاسة في كازاخستان، اليوم الأحد، إن عددا من “المنشآت الاستراتيجية” في البلاد يخضع لحراسة تحالف عسكري تقوده روسيا دُعي لاستعادة النظام وسط أكثر أعمال العنف دموية منذ الاستقلال قبل 30 عاما.
وقُتل العشرات واعتُقل الآلاف وشهدت مبان حكومية في أنحاء كازاخستان أعمال حرق على مدى الأسبوع الماضي مما دفع الرئيس قاسم جومارت توكاييف إلى إصدار الأوامر للقوات بإطلاق النار للقضاء على الاضطرابات التي قال إن مسؤوليتها تقع على من وصفهم بقطاع طرق وإرهابيين.
ويأتي نشر قوات بقيادة روسية من دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي بدعوة من توكاييف في وقت تشهد فيه العلاقات بين الشرق والغرب مزيدا من التوتر، فيما تستعد موسكو وواشنطن لمحادثات حول الأزمة الأوكرانية، وفقا لرويترز.
وقال مكتب الرئاسة في بيان تناول تفاصيل اجتماع للاطلاع على الوضع الأمني برئاسة توكاييف “تم نقل عدد من المنشآت الاستراتيجية تحت حماية القوات المتحدة لحفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي”، غير أن البيان لم يحدد تلك المنشآت.
وقالت الحكومة إن السلطات ألقت القبض على 5800 شخص لصلتهم بالاضطرابات من بينهم “عدد كبير” من الرعايا الأجانب.
وأضافت أن الوضع استقر في جميع المناطق.
وبدأت المظاهرات في كازاخستان اعتراضا على زيادة أسعار الوقود ثم تصاعدت لتتحول إلى حركة احتجاج واسعة ضد حكومة توكاييف والرئيس السابق نور سلطان نزارباييف الذي خلفه في حكم الجمهورية السوفيتية السابقة الغنية بالموارد والواقعة في آسيا الوسطى.
وأعلن جهاز الأمن الوطني اعتقال كريم ماسيموف، الذي عزله الرئيس توكاييف من منصب رئيس الوزراء الأسبوع الماضي للاشتباه بحدوث خيانة.
Tweet