أفادت جريدة “الشروق الجزائرية” أن الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، ومدير ديوان الرئاسة الجزائرية ، أحمد أويحيى، أجرى نهاية الأسبوع الفارط زيارة ثانية غير معلنة إلى تونس، استقبله خلالها رئيس حركة “النهضة”، راشد الغنوشي، وقيادات حزبية ليبية أخرى في سياق التنسيق الجزائري – التونسي لتسوية الأزمة الليبية.
وأكدت نفس المصادر أن أويحي عاود التحول الى تونس في زيارة غير معلنة الخميس الماضي، وأن زيارتهالثانية جاءت بصفته الحزبية أي رئيس التجمع الوطني الديمقراطي وأنه استقبل من قبل راشد الغنوشي، الذي لم يمض على زيارته للجزائر التي استقبل خلالها من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أسبوعان.
ورجح المصدر نفسه أن يكون مدير ديوان الرئاسة الجزائرية استخدم مضطرا مظلته الحزبية،بالنظر إلى طبيعة الشخصيات التونسية التي التقاها، والتي لم يكن من بينها من يحمل الصفة الرسمية.
واضاف المصدر أنه كان في استقباله بالمطار القيادي بالنهضة رفيق عبد السلام، مستشار العلاقات الخارجية، وسفير الجزائر بتونس عبد القادر حجار.
واشارت نفس الصحيفة الى أن زيارة أويحيي الثانية لتونس تؤكد أن الرجل كلف من قبل الرئيس الجزائري بملف الوضع الأمني في ليبيا والمصالحة بين الأطراف المتنازعة هناك. ولاحظت أن هذا الملف أضحى يؤرق الجزائر لدرجة جعلت الرئاسة تدخل على خط وزارة الشؤون الخارجية التي يشرف على تسيير ملفاتها مناصفة وزيران، هما وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، ووزير الشؤون المغاربية والإتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل.