تطلق فرنسا السبت سنة كاملة من الفعاليات والنشاطات الثقافية احتفالاً بالذكرى الـ400 على ولادة أحد أعظم كتابها وأشهرهم، موليير، الذي لا تزال نصوصه تُدرّس حتى يومنا هذا في المدارس والجامعات.
وكما هو الحال بالنسبة للبريطانيين وشكسبير، فإن مولييرالذي ولد في 15 جانفي 1622، واسمه الحقيقي جان-باتيست بوكلان، رمز لا للأدب الفرنسي وحده، إنما أيضاً الآداب الفرانكوفونية بشكل عام.
ويعتبر موليير من أهم أساتذه الفن المسرحي الهزلي في أوروبا، وأخرج عشرات المسرحيات، حيث لعب فيها غالباً الدور الرئيسي.
وعندما يتحدث الفرنسيون عن لغتهم، يقولون إنها لغة موليير، الذي يعتبر بالمناسبة مؤسس “الكوميديا الراقية”.
وستقام كثير من هذه النشاطات الثقافية في أماكن ارتبط ذكرها بموليير، منها المسرح الوطني الفرنسي (لا كوميدي فرانساز) التي أسسها الملك لويس الرابع عشر بعد سبع سنوات على وفاة الكاتب المسرحي الشهير.
كذلك ستقدم عروض مسرحية لنصوصه ومنها “المريض الوهمي” و”البخيل” و”الطبيب رغم أنفه” في مسارح مختلفة من باريس، كما ستعرض مسرحيته الشهيرة “تارتوف” التي فُرضت عليها الرقابة بداية، عبر شاشات السينما.
والمسرحية الأخيرة تعالج نقائص الإنسانية وعيوبها، وتتطرق إلى مشكلة اجتماعية خطيرة، وهي مشكلة النفاق والتستر بستار الدين، ما أثار غضب الكنيسة عليه وقتئذ، فصدرت دعوات إلى إراقة دمه، ولكن الملك لويس الرابع عشر أمّن له الحماية.
وكان موليير رزق بأربعة أولاد لكن واحداً بينهم فقط عاش حتى سنّ البلوغ، غير أنه فقط مخطوطات والده.
ورغم الأسطورة التي تقول إن موليير مات على خشبة المسرح، إلا أن ذلك ليس دقيقاً حيث توفي في بيته بعد عرض مسرحي في 17 فيفري من عام 1673.
Tweet