قام مركز دراسة السلاحف البحرية بالمعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار، مساء اليوم الجمعة، بإرجاع السلحفاة البحرية “حاتم” إلى محيطها الطبيعي بالبحر، وذلك من شاطئ أحد النزل السياحية بمنطقة القنطاوي بسوسة.
وجرت عملية إطلاق هذه السلحفاة البحرية على هامش اليوم الإعلامي الذي نظمته المندوبية الجهوية للسياحة بسوسة، تحت عنوان “بيئة سليمة في إطار السياحة المستدامة”.
وواكب عملية إرجاع السلحفاة البحرية إلى بيئتها الطبيعية، السياح المقيمون بالنزل، وذلك بعد أن قام مركز دراسة السلاحف البحرية بالمعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار بإسعافها ومداوتها إثر العثور عليها سنة 2020 بأحد شواطئ القنطاوي في حالة حرجة.
وأوضحت الباحثة بمركز دراسة السلاحف البحرية بالمعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار، ألفة الشايب، في تصريح ل”وات”، أن اسم “حاتم” تم إطلاقه على هذه السلحفاة البحرية، هو اسم عون الحرس البحري الذي عثر عليها، وذلك عملا بالعادة التي تقضي بأن يطلق على السلحفاة اسم الشخص الذي ينقذها.
وأشارت إلى أان الشرائح المعدنية المثبتة على السلحفاة تفيد بأنها كانت قد وضعت بيضها بسواحل اليونان سنة 2018، مضيفة أن تلويث مياه البحر بالأكياس البلاستيكية يعد من العوامل المهددة لحياة السلاحف البحرية التي تبتلع هذه الأكياس ظنا منها أنّها قناديل بحر، مما يتسبب في اختناق السلحفاة وانسداد أوعية تنفسها وتغذيتها.
وذكرت الباحثة ألفة الشايب أن السلاحف البحرية تعد من بين الحيوانات البحرية المهددة بالانقراض، نتيجة تفاقم ظاهرة تلوث البحر بالنفايات المختلفة، أبرزها النفايات البلاستيكية.
وأكدت أن ظاهرة تلوث البحر الأبيض المتوسط بالنفايات البلاستيكية ما فتئت تتفاقم يوما بعد يوم، حيث قدرت كلفة الخسائر التي يتكبدها الاقتصاد الوطني، والتي يسببها هذا النوع من التلوث، بحوالي 20 مليون دولار سنويا، وفق تقديرها.