أكّد رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، لدى لقائه مجموعة من نشطاء المجتمع المدني بمدينة عقارب بولاية صفاقس، مساء اليوم الخميس، “وحدة الدولة التونسية” و”أهمية وعي الجميع بالمخاطر التي تعيشها البلاد”، مشددا على “ضرورة الانتباه إلى كلّ من يسعى إلى تأجيج الأوضاع”.
وكشف بلاغ إعلامي للرئاسة أن اللقاء تناول الوضع العام بمدينة عقارب، التي شهدت خلال الأيام الأربعة الماضية سلسلة من التحركات الاحتجاجية، والجهود المبذولة لمعالجة مسألة النفايات، ,ايضا الالجوانب القانونية المتّصلة بموضوع النفايات.
وفي هذا المضمار، أكد سعيد، أن “ملف النفايات قضية تتعلّق بكلّ جهات البلاد، وسيقع العمل على التوصّل إلى حلّها في أقرب الآجال”.
وأفاد أحد نشطاء المجتمع المدني المشاركين في اللقاء، بأن رئيس الجمهورية، “تعهد بعقد اجتماع ثان مع الوفد بحضور وزيرة البيئة في ظرف يومين، لإيجاد حل نهائي لمصب القنة”.
وبحسب المتحدث، فإن رئيس الجمهورية تعهد أيضا “بفتح تحقيق جدي في ملابسات وفاة عبد الرزاق الأشهب، والنظر كذلك في ملف الموقوفين على خلفية الأحداث الأخيرة”.
من جهة أخرى، استمع رئيس الجمهورية إلى المقترحات التي تمّ التقدّم بها، والتي قال إنه”سيقع تناولها بالدرس مع كل الجهات المعنية، من أجل ضمان بيئة سليمة لكلّ المواطنين على حدّ السواء، كما ينصّ على ذلك الدستور”.
يُذكر أن معتمدية عقارب من ولاية صفاقس تشهد منذ الاثنين الماضي موجة احتجاجات بسبب رفض أهاليها لقرار إعادة فتح مصب “القنة” من طرف وزارة البيئة، وعلى توخي الخيار الأمني في مجابهة احتجاجات المواطنين الرافضة للقرار.