أجمع متدخلون اليوم السبت خلال ورشة عمل جمعت أعضاء عن المكتب التنفيذي الموسع للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وممثلين عن جمعية قرطاج للصحة حول وجود مصاعب عديدة للنفاذ للمعلومة من قبل الصحفيين في المجال الصحي.
ورغم تطورات الوضع الوبائي المتسم بالانتشار السريع للمتحور “أوميكرون” وتصاعد عدد الإصابات وحالات الوفيات المصرح بها، ما يزال الصحفيون يواجهون عناء لاستيقاء المعلومة من المصادر الرسمية ونشرها للعموم، بحسب تعبيرهم.
وقال عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين ياسين البحري لـ(وات) إن هناك شحا في المعلومة وصعوبات عديدة تعطّل وصول الصحفيين للمعلومة وهو ما يمثل، وفق رايه، اعتداء على حق الصحفيين والمواطنين في المعلومة.
وأوضح أن ورشة العمل المنعقدة اليوم السبت بين النقابة وجمعية قرطاج للصحة تصب في سياق تعزيز التعاون بينهما لإرساء صحافة صحية ذات جودة قادرة على شرح ونقد السياسات الصحية العمومية وإيصال المعلومة العلمية بشكل مبسط للمواطنين.
من جهتها أكدت سيرين الرحالي منسقة المشاريع في جمعية قرطاج للصحة لـ(وات) وجود مصاعب في النفاذ للمعلومة في المجال الصحي، مشيرة إلى أن تعزيز التعاون بين النقابة والجمعية من شأنه أن يذلل هذه المصاعب لإتاحة المعلومة للجمهور.
كما تهدف الشراكة بين النقابة وجمعية قرطاج للصحة، وفق قولها، إلى تطوير مهارات الصحفيين في المجال الصحي فضلا عن تطوير قدرات مهنيي الصحة في التعامل مع وسائل الإعلام قصد التأسيس لصحافة صحية متخصصة ذات جودة.
وسيتم خلال العام الجاري برمجة دورات التدريب لفائدة الصحفيين لتطوير معارفهم في المجال الصحي وأخرى لفائدة عدد من مهنيي الصحة في أساسيات العمل الصحفي لتطوير العمل المشترك بينهما لدعم الشفافية المتعلقة بحوكمة القطاع الصحي.
وتأسست جمعية قرطاج للصحة في 25 جويلية 2019 وقد أبرمت اتفاقية شراكة أولى مع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في نوفمبر 2020 بهدف تعزيز دور صحافة الاختصاص في مجال الصحة وتدريب صحفيين ومهنيين في الصحة على إنتاج مضامين ذات جودة تعزز وعي المواطن في فهم ونقد السياسات العمومية للصحة وتدفع نحو تحسين الخدمات الصحية.
Tweet