أشرفت رئيسة الحكومة نجلاء بودن رمضان اليوم الاربعاء 16 مارس 2022 بقصر الحكومة بالقصبة، على موكب لتكريم عدد من الحرفيين بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للباس التقليدي، وذلك بحضور وزير السياحة محمد المعز بلحسين، ورئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية سمير ماجول.
وثمنت رئيسة الحكومة مجهودات الحرفيين ومهنيي قطاع الصناعات التقليدية في النهوض بهذا القطاع والمحافظة على ديمومته والحرص على ترويج المنتجات التونسية التقليدية بالخارج باعتبارها رمزا للأصالة والعراقة، بحسب ما جاء في بلاغ لرئاسة الحكومة. كما أكدت رئيسة الحكومة على ضرورة إيلاء قطاع الصناعات التقليدية الأهمية اللازمة والرفع من مردوديته الاقتصادية وقدرته التسويقية باعتباره قطاعا حيويا يساهم في دعم النمو الاقتصادي والمجال السياحي، وخاصة قطاعا مشغلا يوفر مواطن شغل جديدة.
وسلمت نجلاء بودن رمضان بهذه المناسبة الجائزة الوطنية للنهوض بالصناعات التقليدية للحرفي محمد الهمامي المختص في صنع منتوجات من الخيزران، والجائزة الوطنية للشبان في الصناعات التقليدية للحرفي جلال عايدي المختص في صنع منتوجات من التين الشوكي.
من جانبه اعتبر وزير السياحة محمد المعز بلحسين أن الاحتفال باليوم الوطني للباس التقليدي يمثل مناسبة لتثمين الصناعات التقليدية واللباس التقليدي ومزيد التعريف بالمخزون الثقافي والحضاري والهوية والتقاليد التونسية الأصيلة فضلا عن دوره في الترويج للوجهة التونسية في الخارج.
وأبرز الوزير الأهمية الاقتصادية لقطاع الصناعات التقليدية الذي يمثل ما بين 4 و5 بالمائة من الناتج الداخلي الخام لتونس ويشغل حوالي 350 ألف حرفي ومهني أغلبهم حرفيات، كما يساهم هذا القطاع في دعم التنمية الجهوية وتأطير الشباب.
من جهته اعتبر رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية سمير ماجول أن الاحتفال باليوم الوطني للباس التقليدي يمثّل فرصة مناسبة لإعطاء هذا القطاع المكانة التي يستحقّها حفاظا على التراث الوطني وتطويره خاصة في ظلّ ما عاناه من تبعات جائحة كوفيد-19 وصعوبة التسويق، داعيا الى ضرورة الاهتمام بالحرفيين وتشجيعهم للمحافظة على الصناعات التقليدية حتى لا تندثر.
ونوه رئيس الجامعة الوطنية للصناعات التقليدية صالح عمامو بانخراط وزارة التربية في التعريف بالصناعات التقليدية وخاصة حرص المدارس الابتدائية ورياض الأطفال على تحسيس الناشئة بأهمية اللباس التقليدي والحفاظ على اصالتنا وهويتنا.
Tweet