أفادت رئيسة الغرفة النقابية الوطنية لرياض ومحاضن الأطفال، نبيهة كمون، اليوم الاثنين، أن مؤسسات الطفولة الخاصة من محاضن ورياض الأطفال تشكو تراجعا في الإقبال عليها في السنوات الأخيرة وخاصة خلال العودة المدرسية 2022-2023 التي سجلت نقصا فادحا في عدد الأطفال المسجلين داعية وزارة التربية إلى التخلي على أقسام التحضيري بالمدارس العمومية واسنادها بصفة حصرية لرياض الأطفال.
وقالت كمون، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، “إن رياض ومحاضن الأطفال الخاصة تشكو نقصا ملحوظا في عدد الأطفال المسجلين بسبب عدة “تجاوزات منها تعمد المدارس الابتدائية الخاصة قبول الأطفال منذ سن ثلاث سنوات في مرحلة ماقبل التمهيدي والتمهيدي والتحضيري وذلك أمام صمت وزارة التربية ازاء هذه الخروقات”.
وطالبت بعقد اجتماع مع وزير التربية وطرح اشكاليات هذا القطاع الذي يوفر نحو 19 ألف موطن شغل، محذّرة من أن تراكم الأعباء المالية المحمولة على رياض الأطفال والمحاضن والاشكاليات التي تعانيها ستؤدي، إلى اندثار العديد من هذه المؤسسات وغلق مواطن الشغل بها.
ونادت في ذات السياق بإعداد دراسة يشارك فيها أهل المهنة وأهل الاختصاص من أخصائيين نفسانيين واجتماعيين من أجل مصلحة الطفل الفضلى وبإحداث رياض أطفال بالمناطق النائية من أجل استيعاب الأطفال قبل سنوات التحضيرى وذلك تحقيقا لمبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الأطفال.
وأشارت بالمناسبة إلى بادرة وزارة الاسرة والمرأة والطفولة وكبار السن بفتح نحو 25 روضة عمومية في مفتتح سبتمبر الجاري، مقدّرة أن هذه البادرة جيدة لكنها تبقى غير كافية من أجل استيعاب جميع الاطفال بالمناطق النائية.
يذكر أن عدد رياض الأطفال القانونية بلغ حوالي 5676 روضة تخضع لإشراف وزارة الاسرة والمرأة والطفولة وكبار السن ورقابة اطاراتها، وتستقبل قرابة 287 ألف طفلا، أما عدد محاضن الأطفال التي تستقبل الأطفال بين سنّ شهرين إلى ما قبل 3 سنوات فإن عددها يبلغ 471 محضنة تستقبل قرابة 5781 طفلا.
ويصل عدد المحاضن المدرسية 2471 محضنة مدرسية يؤمها قرابة 98 ألف طفل، حسب ما صرحت به كاهية مدير مؤسسات الطفولة، عليسة خواجة، في تصريح إعلامي سابق.
Tweet