تسبّب حريق نشب مساء أمس الأربعاء، بإحدى مزارع قرية الحمام من معتمدية بلطة بوعوان التابعة لولاية جندوبة، في احتراق مساحة ناهزت 15 هكتارا من القمح الصلب، وفق ما أكّده رئيس فرقة الحماية المدنية ببوسالم شكري اليعقوبي لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.
ويعدّ هذا الحريق الأكبر منذ بداية موسم الحصاد بمعتمديتي بوسالم وبلطة بوعوان خاصة وبولاية جندوبة عامة، حيث عطلت الطابع التضاريسي والمجاري المائية العميقة (بفعل الامطار) وهبوب الرياح القوية تنفيذ عمليات التدخل التي شارك فيها أعوان من جندوبة وباجة وعدد من المتطوعين من اصحاب الجرّارات الفلاحية والمواطنين الذين بادروا بأستعمال أدوات تقليدية، للحد من توسع دائرة الحريق وحماية بقية المزارع المجاورة.
ويعود التأخر النسبي في حصاد مزارع الحبوب بالمناطق الجبلية ببلطة بوعوان، وكذلك الشأن بالنسبة لمعتمدية فرنانة، الى عدم توفر الات الحصاد، حيث يقع الاختيار عموما على انهاء العملية بالمناطق السهلة قبل التوجه الى تلك المناطق البعيدة والمعزولة نسبيا، فضلا على تراجع عمليات الحصاد التقليدية التي عرفت بها سابقا مثل تلك المناطق.
وبلغ عدد الحرائق بمعتمديتي بوسالم وبلطة بوعوان، الى اليوم، نحو 15 حريقا شملت بالأساس مزارع حبوب وحصائد واكوام من التبن ومساحات محدودة من الغابات المحيطة بمجال المعتمديتين، دون ان تخلف هذه الحرائق خسائر بشرية او حيوانية تذكر، وفق احصائيات الإدارة الجهوية للحماية المدنية بجندوبة.
Tweet