أدّت نسبة التغدّق الكبيرة في عدد من واحات الجهة وأساسا بواحة “جهيم” في توزر (وجود مياه ذات درجة ملوحة عالية في الطبقات الأرضية) إلى ظهور فطريات في عدد من أشجار النخيل، وفق ما ذكره مدير مركز البحوث في الفلاحة الواحية أحمد النمصي، مؤكّدا في ذات السياق أنها إصابات متفرقة لم تتحول الى حالة وبائية.
واشتكى عدد من الفلاحين من ظهور أمراض جديدة في الفترة الأخيرة أدّت الى سقوط من النخيل ممّا دفع المركز الجهوي للبحوث في الفلاحة الواحية الى معاينة هذه الحالات.
وأوضح في الإطار ذاته أن هذه الفطريات وحسب المعاينات تتوزّع الى ثلاثة أنواع النوع الأوّل يصيب وسط النخلة حيث تتركّز كميات مياه كبيرة في عروق النخلة تؤدي إلى ظهور نوع معيّن من الفطريات ويتركز النوع الثاني من الفطريات بين الجذور يؤدي الى تآكل النخلة بشكل كبير ولا يترك إلا جزء بسيطا، مضيفا أن عمليات المداواة غير المدروسة ضد حشرة عنكبوت الغبار الموسم الماضي أدّت غلى ظهور النوع الثالث من الفطريات بسبب تركّز كميات كبيرة من المياه في أشجار النخيل أدى الى اعوجاج قلب النخيل.
وذكر أن الحالات المسجلة حتى الآن كانت في واحات حامة الجريد وحزوة وجهيم بشكل متفرق مع القيام بالمداواة في الإبّان وتقديم النصائح للفلاحين، معتبرا أن توفّر ظروف بيئية ملائمة على غرار قرب بعض الواحات من شط الجريد أي ارتفاع نسبة الملوحة وكذلك عدم توفر واحات أخرى على خنادق تصريف مياه النزّ وتركّز كميات من المياه بعد نزول الامطار في الفترة الأخيرة.
وأكّد النمصي أن علاج الفطريات وحده غير كاف بل يجب علاج الظاهرة أي تغدّق التربة بإحداث خنادق تصريف مياه النزّ للتقليل من كمية الماء التي تصل إلى جذور النخيل.