ذكر تقرير ألماني، اليوم الأحد 29 جانفي الجاري، أنّ المهاجرين يواجهون الإعدام والتعذيب وغيرها من انتهاكات منهجية لحقوق الإنسان في مخيّمات بليبيا.
وذكرت صحيفة “فيلت أم زونتاج” أن السفارة الألمانية في النيجر ذكرت في برقية ديبلوماسية أنها قامت بـ”توثيق صور وتسجيلات مصورة أصلية التقطت بهواتف محمولة لظروف تشبه معسكرات الاعتقال فيما يسمى بسجون خاصة” يديرها مهرّبون.
ونقلت الصحيفة، عن تقرير السفارة، أن “عمليات إعدام عدد لا يحصى من المهاجرين والتعذيب والاغتصاب والرشوة والنفي إلى الصحراء تحدث يوميا”.
وكشفت، استنادا لنفس التقرير أنّ “شهود عيان تحدّثوا عن 5 عمليات إعدام أسبوعيا في سجن واحد، مع إشعار مسبق ودائم يوم الجمعة، لإفساح المجال لمهاجرين جدد بمعنى زيادة عدد البشر وإيرادات المهربين”.
وجاءت الأنباء عن تقرير السفارة قبيل اجتماع لزعماء الاتحاد الأوروبي في مالطا هذا الأسبوع لمناقشة سبل الحد من الهجرة من إفريقيا.
وأثارت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، أمس، مخاوف بشأن الأوضاع في ليبيا، قائلة إن أوروبا يجب أن تعمل مع هذه الدولة الواقعة في شمال إفريقيا للسيطرة على الهجرة غير الشرعية، لكن لا يمكنها أن توقع اتفاقا مماثلا للاتفاق الذي وقعته مع تركيا العام الماضي لحين استقرار الأوضاع.
وقالت سكا كيلر، التي ترأس كتلة حزب الخضر في البرلمان الأوروبي، إن الحكومة الألمانية ينبغي أن تعمل لمنع أي نوع من الاتفاق مع الحكومة الليبية إذا كانت الأخيرة على دراية بانتهاكات حقوق الإنسان.
ونقلت الصحيفة عنها قولها إن توقيع اتفاق هجرة مع ليبيا يعني أن الناس “سيرسلون مرة أخرى إلى وضع كارثي وغير إنساني”.
Tweet