أفادت المديرة الجهوية للتجارة وتنمية الصادرات بالقصرين، سامية البريكي، اليوم الاثنين، بأن تزويد السوق ببعض المواد الغذائية التي عرفت اضطرابا في موفى سنة 2021 على غرار السميد، والبيض، والفارينة غير المدعمة، والزيت المدعم، بدأ حاليا يسترجع نسقه العادي بصفة تدريجية. وأوضحت البريكي، في تصريح لـ(وات)، أن الاضطرابات التي سجّلت راجعة الى بعض الإشكاليات اللوجستية والمرتبطة أساسا بندرة المواد في الأسواق العالمية، خاصة وأن تونس تورّد بعض المنتوجات مثل الزيوت الخام، والقمح، الى جانب ارتفاع أسعارها مما أثر نسبيا على نسق التزويد. وبخصوص النقص المسجل حاليا بالجهة في مادة السميد، بينت المديرة الجهوية للتجارة أنه يجري حاليا بالتنسيق مع المصالح المعنيّة، وتحت إشراف الإدارة المركزية، وشركات الجملة بالجهة، التقصّي لمعرفة الكميات التي تم تزويد الجهة بها لمراقبتها والإشراف على عملية توزيعها في المعتمديات، مؤكدة أن التزويد بهذه المادة سيعود الى طبيعته في غضون الأسبوع الجاري. وأبرزت أن النقص المسجل أواخر شهر ديسمبر المنقضي في منتوج البيض يعود بالأساس الى ارتفاع الطلب على هذه المادة وعزوف بعض الفلاحين على بيع المنتوج خلافا للتسعيرة التي تم تحديدها بتعلة إرتفاع أسعار الأعلاف، وقد تمت مؤخرا مراجعة سعر البيع بالتفصيل كحد أقصى قدّر بـ1100 مليم لأربع بيضات، مؤكدة أن نسق التزويد سيعود الى نسقه العادي بشكل عادي بداية من الأسبوع الجاي. وأكدت، في ما يتعلّق بالزيت المدعم، أنه عاد بشكل طبيعي منذ يوم 29 ديسمبر المنقضي بعد جلب كميات من الديوان الوطني للزيت والتي بصدد الضخ في كافة معتمديات الولاية، وقد تم منذ الفترة المذكورة إلى حدود يوم 8 جانفي الجاري توزيع 128 ألفا و628 لترا، لافتة إلى عدم تسجيل نقص في منتوج السكر هو متوفر في مخازن الديوان التونسي للتجارة بكميات كبيرة. وأضافت أن جميع المواد التي تم تسجيل نقص فيها من سميد وزيت وبيض ستتوفر قريبا في السوق، داعيّة كافة المواطنين الى تجنّب اللهفة. وأشارت إلى أنه تم مؤخرا التكثيف من حملات المراقبة على المخابز للتثبت من مدى إلتزام أصحابها بتحويل الكميات المخصصة لهم خاصة في ظلّ ارتفاع موجة البرد التي يكثر فيها الاستهلاك، مؤكدة، من جهة أخرى، أن الغاز المنزلي متوفر حاليا بالسوق بعد تسجيل بعض الاضطرابات في التزويد خلال شهر ديسمبر المنقضي.
Tweet