انطلق صباح اليوم الجمعة، بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بالضاحية الشمالية للعاصمة، اجتماع وزراء الخارجية التحضيري على مستوى القمة العربية في دورتها الثلاثين، التي ستنعقد يوم 31 مارس الجاري.
ويأتي اجتماع وزراء الخارجية التحضيري، بعد اجتماع كبار المسؤولين التحضيري بالمجلس الإقتصادي والاجتماعي يوم الثلاثاء الفارط، واجتماع المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين لجامعة الدول العربية أول أمس الاربعاء، واجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري التحضيري أمس الخميس.
ويتضمن برنامج اليوم إجتماعا مغلقا لهيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات على المستوى الوزاري، يليه اجتماع مغلق تشاوري بين وزراء الخارجية العرب.
أما الجلسة الافتتاحية، فستكون علنية (مفتوحة للتغطية الإعلامية)، وتضم كلمة وزير خارجية المملكة العربية السعودية إبراهيم العساف لتسليم رئاسة القمة لتونس (السعودية ترأست القمة العربية في دورتها 29 بمدينة الظهران سنة 2018)، وكلمة وزير الشؤون الخارجية للجمهورية التونسية خميس الجهيناوي (رئاسة القمة 30)، وكلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
وإثر الجلسة الإفتتاحية، تستأنف الاجتماعات المغلقة باعتماد مشروع جدول الأعمال والشروع في مناقشة بنوده، ليتم لاحقا إقرار مشاريع القرارات التي أعدها المندوبون الدائمون وكبار المسؤولين وتلك المرفوعة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري التحضيري للقمة، والتي ستطرح في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة يوم الأحد القادم.
كما سيناقش المشاركون التقرير الخاص بالتعاون الامني العربي بين دورتي القمة (29 و30) المقدم من قبل الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب. كما يتضمن برنامج الاجتماع التحضيري لوزارء الخارجية العرب التباحث في 21 بندا، تستهل بتقرير رئاسة القمة العربية السابقة في دورتها 29 حول نشاط هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات، وتقرير الأمين العام للجامعة العربية عن العمل العربي المشترك، تليها النظر في التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي وتفعيل مبادرة السلام العربية ودعم ميزانية دولة فلسطين، وكذلك التطرق الى تطورات الازمة السورية وملف الجولان العربي السوري المحتل، والاوضاع في ليبيا واليمن والسودان والصومال ولبنان.
وسيناقش المشاركون أيضا، احتلال إيران للجزر العربية الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى)، والتدخلات الايرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، الى جانب اتخاذ موقف عربي موحد إزاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية، وإعفاء العراق من 75 بالمائة من ديونها ضمن صناديق دعم الدول العربية في إطار جامعة الدول العربية، ودعم النازحين داخليا في الدول العربية. ويتباحث وزراء الخارجية العرب كذلك في اجتماعاتهم اليوم، دعم المنظومة العربية لمكافحة الارهاب وتطوير جامعة الدول العربية، بالاضافة الى مسألة تزامن إنعقاد القمتين العادية والتنموية (الاقتصادية والاجتماعية)، والاستراتيجية العربية لحقوق الانسان، ومشاريع القرارات المرفوعة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري للقمة العربية في دورتها الثلاثين، وموعد ومكان عقد الدورة العادية 31 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، على أن تختتم الاجتماعات بالنظر في مشروع “إعلان تونس”.
ومن المنتظر أن تطرح مشاريع القرارات المنبثقة عن اجتماع وزراء الخارجية التحضيري لنهار اليوم، على جدول أعمال إجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة يوم الأحد القادم.
Tweet