تمكنت وحدات مكافحة الارهاب بثكنة القرجاني من الكشف عن خلية ارهابية «داعشية» تتكون من عنصرين خططا لاستهداف ثكنة عسكرية ومنطقة امنية بالكاف باستعمال قنابل تم تصنيعها في منزلهما.

«الشروق» تنشر تفاصيل عملية الكشف والقبض على ارهاييين من قبل الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الارهاب والجرائم المنظمة والماسة من سلامة التراب الوطني.

اكد مصدر امني مسؤول «للشروق» انه في إطار التوقي من المخاطر الإرهابية التي تهدد التراب التونسي تمكّنت الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب والجرائم المنظّمة والماسة بسلامة التراب الوطني بالقرجاني من إيقاف عنصرين ارهابيين تترواح أعمارهما ما بين20 سنة 24 سنة . وهما أصيلا الكاف وذلك بعد رصد اتصالات مشبوهة لهما داخل وخارج تونس.

التحقيقات

واكد مصدرنا ان التحقيقات أثبتت ان العنصرين الارهابيين كانا ينتميان سابقا الى ما يسمى بتنظيم انصار الشريعة منذ سنة 2011 ونشطا صلبه لمدة ثلاثة سنوات كما واكبا عديد الدروس الدينية والخيمات الدعوية بجهة الكاف تدعو للالتحاق بالارهابيين في سوريا مما ولّد لديهما قناعة بالالتحاق ببؤر التوتر والانضمام لصفوف تنظيم «داعش».

وللوصول الى قيادات داعشية في سوريا قاما العنصران الإرهابيان بالتواصل معهم عبر شبكات الانترنات والفايسبوك واستعمال تطبيقات متطورة حتى لا يتم التفطن إليهما كما قاما ايضا بمبايعة تنظيم «داعش» وارسال المبايعة عبر الماسنجر.

القنابل اليدوية

وأثبتت التحقيقات التي قامت بها وحدة مكافحة الارهاب بالقرجاني الى ان العنصرين الارهابيين كانا يتلقيان من خلال محادثاتهما مع العناصر الإرهابية الناشطة ببؤر التوتر تكوينا حول كيفية تصنيع القنابل تقليدية الصنع بمكونات كيميائية يسهل الحصول عليها وقد تم القبض عليهما قبل تفجير القنابل داخل المؤسستين المستهدفين للجيش والامن الوطنيين.

اعترافات

كما اعترف امس المتهمان بأن تم تكليفهما من قبل القيادات الإرهابية التابعة لتنظيم «داعش» برصد ومتابعة الوحدات الأمنية والعسكرية القريبة من جهة سكناهما قصد العمل على استهدافها وتفجيرها والاستيلاء على الأسلحة والذخيرة التي بحوزتها، وقد استقر الرأي لديهما على استهداف ثكنة عسكرية ومركز أمن بجهة الكاف، وقد شرعا فعليا في الإعداد للقيام بالعملية الإرهابية المذكورة.
وباستشارة النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب والجريمة المنظمة تم إصدار بطاقة ايداع بالسجن في حقهما والإذن بمواصلة التحقيق معهما للكشف عن بقية العناصر الارهابية المتورطة مع الخلية «الداعشية».

المصدر : الشروق