أشارت النتائج الأولية للدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية إلى احتلال المرشح المستقل إيمانويل ماكرون زعيم حركة “إلى الأمام” المركز الأول تليه مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، وتأهلهما للدورة الثانية من الانتخابات.
وقد دعا عدد كبير من السياسيين الفرنسيين الناخبين الى التصويت لفائدة ماكرون في الدورة الثانية لمواجهة اليمين المتطرف.
وفي تقديرات أولية لنتائج الانتخابات الرئاسية الفرنسية، حصل المرشح المستقل زعيم حركة “إلى الأمام” إيمانويل ماكرون على 23,87 بالمائة ومرشحة “الجبهة الوطنية” (اليمين المتطرف) مارين لوبان على 21,43 بالمائة من الأصوات، وجون لوك ميلنشون مرشح حركة “فرنسا الأبية” واليسار الراديكالي على 19,5 بالمئة مشاركة مع فرانسوا فيون مرشح حزب “الجمهوريون”. وبذلك يتأهل المرشحان الحاصلان على أعلى نسبة، ماكرون ولوبان إلى الدورة الثانية من الانتخابات.
ويعد هذا الموقف فريدا من نوعه في تاريخ فرنسا السياسي حيث سيتواجه اليمين الفرنسي المتطرف والوسط في الجولة الثانية من الانتخابات وذلك بعد الهزيمة التاريخية للتيارين السياسيين الغالبين في الحياة الفرنسية، الحزب الاشتراكي ممثّل اليسار وحزب الجمهوريين ممثل اليمين.
وفي رد فعل على هذه التقديرات أعلن العديد من السياسيين الفرنسيين من ضمنهم مرشحون رئاسيون دعمهم الكامل لإيمانويل ماكرون في مواجهة مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان.
وحث المرشح المحافظ فرانسوا فيون الناخبين على تأييد إيمانويل ماكرون قائلا: إن “مارين لوبان مرشحة اليمين المتطرف ستجعل فرنسا تفلس إذا فازت في الانتخابات”.
وقال فيون لأنصاره بعد أن أشارت التوقعات الأولية إلى أن ماكرون ولوبان سيخوضان جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة في السابع من ماي القادم بعد الجولة الأولى من الانتخابات أمس الأحد “ليس هناك خيار آخر سوى التصويت ضد اليمين المتطرف سأصوت لإيمانويل ماكرون”.
أما مرشح الحزب الاشتراكي بونوا هامون الذي لم ينل سوى 6% حسب هذه التقديرات، فقد اعتبر هذه النتيجة “عقوبة تاريخية” للحزب الاشتراكي ودعا إلى التصويت لماكرون.
Tweet