افتتحت اليوم الاثنين، ايام الدراسات الاسبانية “تونس وكولومبيا واسبانيا” التي تنظمها كلية الاداب والفنون والانسانيات بمنوبة، وقسم الاسبانية بها، تحت شعار “الانفتاح على ثقافة أمريكا اللاتينية” ،بالتعاون مع اتحاد الكتاب التونسيين، وجامعة صفاقس ،وسفارة إسبانيا ومؤسسات أكاديمية أخرى،طيلة ثلاثة ايام .
وقد تولى الاشراف على افتتاح هذه الايام الدراسية عميد الكلية، منصف التايب،وسفراء فنزويلا “كارلوس فيو “وكوبا “مريم مارتينيز لورال” ،والارجنتين “خوسي ماريا أربيللا” واسبانيا “غيلاميرو ارديزون” ، وذلك بحضور رئيس الرّابطة القلميّة بإسبانيا “باسيليو رودريغاث كانيادا” ورئيس الرّابطة القلميّة بكولومبيا “كارلوس فاسكس زوادسكي” وعدد من الضيوف.
وشهد اللقاء الاكاديمي العلمي،الذي استعرض فيه سفيرا اسبانيا والارجنتين بتونس، ثراء التعاون الاكاديمي مع تونس، وافاق تعزيزه عبر البحوث والدراسات والتبادل الاكاديمي والثقافي، مشاركة 39 اكادميا ومختصا في اللغة الاسبانية، من اسبانيا وكولومبيا وفنزويلا وكوبا وتونس، اضافى الى طلبة من جامعة صفاقس والمعهد الاعلى للغات المطبقة بالمكنين، وفق تصريح رئيس قسم الاسبانية بالكلية الدكتور رضا مامي لمكتب وات بمنوبة .
واعتبر مامي ، ان هذه الايام الثقافية الحضارية التي تاتي في اطار جهود القسم الرامية لمدّ الجسور الدّائمة والانفتاح على كل الشعوب الناطقة بالاسبانية، ارادتها الكلية اطلالة فكرية ادبية على عوالم بلدان امريكا الجنوبية، التي توقفت معرفة التونسيين لها في مرحلتي الستينات والسبعينات من القرن الماضي ، وفترة الدكتاتوريات والانقلابات العسكرية ، دون ان تدرك ما شهدته من تقدم ملحوظ ، اقتصاديا وتكنولووجيا وعلميا.
كما تفتح من خلالها نافذة على تونس التي لا يعرف اكادميوها ومثقفو تلك البلدان عنها الكثير، وذلك من اجل مزيد التعاون الثقافي المرتكز على التقارب الفكري والأدبي بين الثقافات ، ومزيد توثيق العلاقات بين مثقفيها، والتعريف المتبادل بالميراث الحضاري الإنساني لكل الشعوب الناطقة بالاسبانية.
وقد انطلقت عقب الافتتاح ،اشغال اللقاء بمائدة مستديرة حوارية حول “الواقع والخيال في الادب، تلاها لقاء حواري ثان عشية اليوم بعنوان تونس واسبانيا اللقاء التاريخي والتي تناولت المنفى في زمن الجمهوريتين من خلال يوميات بعض اللاجئين الى تونس، و والجاليات الموريسكية واليهودية في تونس من القوة الى الضعف.
وقد تنتهي اشغال اليوم الاول، بلقاء ادبي ثقافي بفضاء الطاهر الحداد تم خلاله تقديم كتاب رئيس قسم الاسبانية رضا مامي “الشاعر والقمر الاعمال الكاملة، وديوان الشاعر الاسباني “بازيليو رودريغيز كانادا”، كراسات من المتوسط المترجم الى العربية.
وتتتواصل بقية الموائد المستديرة واللقاءات الثقافية الحضارية والعلمية المخصصة للأدب والحضارة واللسانيات والترجمة غدا الثلاثاء والاربعاء متضمنة مداخلات متنوعة ستتناول الادب النسوي، وادب امريكا اللاتينية المعاصر، في تركيز على الظروف الاجتماعية والاقتصادية من خلال الرواية الاميركية اللاتينية، وصورة الدكتاتور في ادب تلك البلدان.
وسيتم كذلك تقديم مداخلة حول الثقافة العربية ولوركا ، وحضور لوركا في الرواية العربية المعاصرة ، اضافة الى لقاء حول ” الكاتبة والشاعرة ماريا بيلار كافيرو في عيون الباحثين التونسيين الشبان” والتي ستعقب بتكريمها من قبل عميد الكلية في اليوم الاختتامي.
ويحتضن المركز الثقافي الاسباني بتونس، مساء الثلاثاء امشية شعرية مشتركة يؤثثها 13 شاعرا من تونس ومن مختلف الدول المشاركة، على هامش ايام الدراسات الاسبانية.
Tweet