يفتح المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر أبوابه رسميّا موفى السنة الحالية (2022) بمعرض يحمل عنوان “ومضات من التاريخ”، بعد أن عرف خلال السنوات الثلاث الماضية إعادة تهيئة ليكون بمواصفات عالمية، وفق ما نقلته “وات”. وتتمثل المكوّنات الأساسية للمتحف في قاعة عرض كبرى شبه دائمة تحتضن المعرض الافتتاحي وعنوانه “ومضات من التاريخ” وقاعة عرض ثانية مؤقتة ورواق للفن الحديث والمعاصر “رواق مقام” وردهة استقبال لاحتضان أنشطة وفعاليات مناسباتية.
كما يضمّ المتحف مركزا للدراسات والتوثيق في الفنون المرئية ومكتبة مخصّصة لبيع المنتجات الفنية لتوفير موارد مالية ذاتيّة للمتحف.
ويحوز أيضا على قاعة عرض في الردهة الرئيسية بمدخل مدينة الثقافة وورشة ترميم الأعمال الفنية وورشة مساعدة تقنية من أجل تهيئة أفضل ظروف الحفظ الخاضعة للمعايير العلمية إنجاز أعمال ترميم مدروسة للغرض. كما يشمل قاعتيْ عرض داخل فضاء المتحف وفضاء مخصص للأطفال.
كما أن مركز البحوث و التوثيق في الفنون المرئية كأحد أهم مكونات المتحف. ويتوفر مركز التوثيق على ما يُناهز 29 ألف وثيقة يعود بعضها إلى عشرينات القرن الماضي، من ضمنها ألفيْ (2000) وثيقة على محامل ورقية من أنواع مختلفة كالصور والدراسات والكاتالوغات والدعوات، بالإضافة إلى أكثر من 26 ألف وثيقة رقمية بين وثائق من أرشيف إدارة الفنون التشكيلية وصور للأعمال الفنية، كما توجد دوريات وكتب رقمية سيتم الولوج إليها من خلال منصة رقمية .
كما أن أهم مكوّنات المتحف الاخرى، رواق المقام الواقع بالبهو الرئيسي بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي.
وسيُخصّص هذا الرواق لعرض الفن الحديث والمعاصر لدعم الفنانين الناشئين والتعريف بالخبرات والمسارات الفنية. يذكر أن المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر أُحدث سنة 2018، وذلك بمقتضى الأمر الحكومي عدد381 لسنة 2018 المؤرخ في 23 أفريل 2018 والمتعلّق بإحداث المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر وضبط مشمولاته وتنظيمه الإداري والمالي وطرق تسييره.
وهو أول متحف مخصص لجميع أشكال الفنون التشكيلية والمرئية في تونس. ويعمل المتحف على ضمان دراسة الأعمال الفنية وإدارتها وترميمها وحفظها وعرضها وفقًا لمعايير المتاحف الدولية. وهو أيضا فضاء مخصص للإبداع والتعريف بمختلف الأعمال المرئية والتشكيلية المعاصرة.
Tweet