تحيي تونس اليوم الجمعة 18 مارس 2016 الذكرى الأولى للهجوم الإرهابي الذي طال متحف باردو وأودى بحياة عدد من السياح. ومثّلت العملية منعرجا جديدا في نشاط الجماعات الإرهابية في تونس التي استهدفت في هجوماتها أساسا رجال الأمن والجيش.
وتتزامن الذكرى الأولى لأحداث باردو مع تتالي نجاحات المؤسستين الأمنية والعسكرية مؤخّرا في القضاء على عدّة مجموعات ارهابية آخرها عملية بن قردان في مطلع شهر مارس الجاري والتي تم خلالها القضاء على 49 ارهابيا واحباط العديد من الهجومات التي خطّطت لها هذه المجموعات بفضل عمل استعلاماتي واستخباراتي مكّن قواتنا من استباق هذه الهجومات والرد عليها بسرعة وبنجاعة كبيرة.
ومثّل هجوم باردو الإرهابي نقطة تحوّل في تعامل السلطات مع الظاهرة الإرهابية والوعي أكثر من أي وقت مضى بضرورة وضع استراتيجية محكمة للقضاء على هذه الآفة كما بات المجتمع التونسي أكثر اصرارا على التصدي للإرهاب بإنخراطه في معاضدة المجهودات الأمنية بالإبلاغ عن التحرّكات المشبوهة.
وأودى هجوم باردو بحياة 21 سائحا من بريطانيا وفرنسا وبلجيكا وبولونيا وإيطاليا وإسبانيا وكولومبيا واليابان وروسيا بعد اطلاق عنصران ارهابيان النار عليهم.
ويتضمّن برنامج احياء الذكرى الأولى لهجوم باردو حفلا فنيا ستُقدم خلاله مقطوعات موسيقية أبرزها معزوفة ”باردو” للمؤلف الموسيقي الفرنسي هنري بوبال التي أهداها لباي تونس في تلك الفترة، والذي أسّس ”المتحف العلوي” الذي أصبح يسمى بعد الاستقلال ”متحف باردو”.
كما سيتمّ تدشين الجدارية الفسيفسائية الحاملة لصور ضحايا عملية باردو الإرهابية وسيتم تعليقها ورفع الستار عنها في متحف باردو بداية من الخامسة من مساء اليوم وستحمل اللوحة الفسيفسائية صور وأسماء الضحايا ويبلغ طولها 12.5 متر وعرضها 2.5 متر وهي مصنوعة على الطراز الروماني.
Tweet