أكّد وزير الدفاع الوطني خالد السهيلي أنّ مشاركة القوات المسلحة التونسية في مهام حفظ السلام تُمثل فخرًا وواجبًا وطنيًا، مذكّرًا بأنّ الجيش التونسي ساهم منذ سنة 1960 في أكثر من 26 مهمة دولية، منها 22 تحت راية الأمم المتحدة و4 تحت راية الاتحاد الإفريقي، ولا يزال يُواصل أداء دوره الإنساني في مناطق النزاع عبر بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى (MINUSCA) من خلال وحدات برية وجوية ومؤسسات صحية ميدانية.
جاء ذلك في كلمته خلال افتتاح المؤتمر الإقليمي الإفريقي الثالث عشر للطب العسكري، الذي تُنظّمه تونس برعاية المجلس الدولي للطب العسكري، بحضور وزراء وسفراء وممثلي الدول الأعضاء وخبراء من عدّة دول.
وأكّد الوزير أنّ تونس تولي أهمية كبرى لتطوير التكوين المستمر في مجالات الطب العسكري، معتبرًا أنّ التطوير العلمي والتقني هو الضامن لرفع جاهزية الإطارات الطبية العسكرية لأداء واجبها في الداخل والخارج، سواء في إطار المهمات الإنسانية أو التدخلات أثناء الأزمات والكوارث.
وأضاف أنّ اختيار تونس لاحتضان هذا المؤتمر هو اعتراف بتميّزها في المجال الصحي والعسكري، مشيرًا إلى ما تمتلكه البلاد من بنية تحتية متطورة وشبكة واسعة من مؤسسات الطب العسكري بمختلف الجهات. كما ذكّر بأنّ تونس سبق وأن استضافت مؤتمرات علمية دولية بارزة، على غرار المؤتمر المغاربي الأول للطب العسكري سنة 2003، والمؤتمر الدولي السابع والثلاثين سنة 2007، والمؤتمر العربي الخامس سنة 2018.
وبيّن السهيلي أنّ رئاسة تونس للمجموعة الإقليمية الإفريقية للطب العسكري للفترة 2025–2027 ستُمكّنها من مواصلة تنظيم التظاهرات العلمية والدروس الدولية، مشددًا على أهمية التعاون والتشاور بين مصالح الصحة العسكرية للدول الإفريقية وتعزيز تبادل الخبرات والتجارب.
كما أبرز الوزير الدور المتنامي للطبيب العسكري الذي لم يعد يقتصر على الإطار العسكري فقط، بل أصبح يشمل التعاون مع الوسط المدني والمنظمات الدولية، ما يستوجب تكوينًا متطورًا في مجالات الطب العسكري والقانون الدولي الإنساني والتدخلات الميدانية متعددة الأطراف.
المصدر موزاييك أف أم
Tweet