يحتل الجنوب التونسي المرتبة الخامسة ضمن قائمة أفضل 10 وجهات سياحية في العالم لعام 2024 ضمن التصنيف السنوي لدليل السفر والسياحة الشهير روتار.
ورتب الدليل ضمن العشر وجهات الأولى في العالم : نورماندي وسلوفينيا وجمهورية الدومينيكا ومونتريال والجنوب التونسي وفنلندا وبوليفيا وخليج موربيهان ووسط فيتنام وتايلاند.
وتعتبر المنطقة الجنوبية في تونس وجهة سياحية متميزة بواحات النخيل وشلالات المياه ورمال الصحراء الممتدة والقرى البربرية ذات المنازل المحفورة داخل الصخور وديكورات أفلام حرب النجوم وغيرها من المعالم و المناطق الطبيعية التي صنعت من جنوب تونس الملقب ببوابة الصحراء فسيفساء من المناظر الطبيعية الجاذبة للسياح.
وأوضح مدير السياحة الصحراوية والواحية بالديوان التونسي للسياحة مهدي الحلوي في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية” أن التصنيف الذي قام به أشهر أدلة السياحة العالمية المهتمة بالوجهات السياحية أنصف تونس أملا أن ينعكس إيجابيا على النشاط السياحي في البلاد عموما وفي المنطقة الجنوبية بشكل خاص.
وأضاف مدير السياحة الصحراوية أن تونس عملت في العام المنقضي على خلق وجهات بديلة للسياح خارج موسم السياحة الصيفية والشاطئية ونجحت في التوجه نحو الصحراء والواحات في الجنوب لتنويع العرض السياحي بوجهات سياحية بديلة عن الوجهات التقليدية المرتبطة بالسواحل وثمنت الطبيعة المتنوعة في البلاد بين صحاري وواحات وجبال مما ساهم في تحسين الصورة السياحية لمحافظات الجنوب.
وأشار مهدي الحلوي إلى أنهم نجحوا في ديوان السياحة بجذب اهتمام سياح جدد عبر إنشاء البوابة الرقمية للتعريف بمدينة توزر أشهر مناطق السياحة الصحراوية واستعادة خط الطيران بين مدن الجنوب والعاصمة الفرنسية باريس واستقبال وكالات الأسفار الألمانية للمساهمة في تسويق صورة سياحية جيدة للصحراء والواحات.
من جهته، اعتبر المندوب الجهوي للسياحة بمدينة توزر عادل سبيطة أن اختيار الجنوب التونسي ضمن أفضل عشر وجهات سياحية في العالم يعكس جمال مدن الجنوب من توزر غربا حتى تطاوين شرقا و نجاح قطاع السياحة في تطوير المرافق السياحية بالجهة لجذب المزيد من السياح.
وقال سبيطة إن السياح يحبذون زيارة شط الجريد ومناطق قرماسة ومطماطة و قضاء الوقت داخل القرية البربرية المحفورة في الجبل و الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة عند واحات النخيل و شلالات المياه فضلا عن الاستمتاع بالرحلات داخل صحاري نفزاوة واكتشاف السلسة الجبلية سيدي الظاهر الممتدة بين محافظات قابس ومدنين وتطاوين.
وأكد مسؤول السياحة في الجنوب التونسي تطور مؤشرات توافد السياح وعدد الليالي المقضاة بالفنادق بأكثر من 22 بالمائة في عام 2023 مقارنة بالسنوات التي سبقتها متوقعا نتائج أفضل في العام الحالي خاصة مع تزايد الاهتمام بالجهة وبسياحة الواحات والصحراء.
واعتبر سبيطة أن تونس نجحت في العام المنقضي في استرجاع إشعاعها السياحي بعد انهيار جزئي للقطاع بسبب أزمة وباء كوفيد و تعمل الان على النهوض بجودة الخدمات للصعود بالوجهة في المنافسة ومضاعفة قدرتها على المزاحمة في السوق السياحية العالمية.
يشار إلى أن السياحة في الجنوب التونسي تشهد انتعاشة في أشهر الخريف والشتاء حيث تكون درجات الحرارة معتدلة و تشهد الأنشطة السياحية الصحراوية ذروتها فضلا عن ثراء المخزون الثقافي و التراثي لمدن الجنوب مثل مغاور مطماطة البربرية المحفورة داخل الجبال و شط الجريد ذو الألوان المتغيرة أكبر بحيرة مالحة في القارة الإفريقية.
هذا وقد استرجعت السياحة التونسية بصفة عامة أنفاسها مع نهاية عام 2023 بتسجيل 8,8 مليون سائح ، متجاوزة بذلك اخر أرقامها القياسية في عام 2019 قبل ظهور وباء كورونا.