قال أستاذ التعليم العالي في الجيولوجيا وعلوم الأرض ودكتور دولة في علوم الأرض والبيئة شكري يعيش إنّ كلّ دول العالم معرضة للزلازل بدرجات متفاوتة، مضيفا ”هناك مناطق تكون فيها حدّة الزلزال أقوى فتحدث خسائر كبيرة ومناطق أخرى تكون خارج الضغط الطاقي مما يجعلها تتعرض لرجّات خفيفة”.
وأكّد اليوم الاثنين 11 سبتمبر 2023 أنّ الصفائح التكتونية في تحرّك متواصل وفي اتجاهات مختلفة، مشيرا إلى أنّ تونس تتواجد في شمال الصفيحة التكتونية الأفريقية التي تتقدم بشكل تدريجي نحو الشمال والشرق بمسافة تتراوح بين 5 و25 ملم “وهذا التحرّك يساعد في تخزين الطاقة في الطبقات الأرضية السفلى التي تنفجر عندما تصل الى درجة معينة فتخرج على شكل رجّة أرضية تمر من طبقة إلى طبقة إلى أن تصل إلى السطح فتصبح زلزالا”.
وكشف شكري يعيش أن الصفيحة التكتونية الأفريقية تمرّ بين جنوب البرتغال وشمال المغرب وشمال الجزائر وشمال تونس “وهذا يعني أن المنطقة الشمالية لتونس هي الأكثر عرضة للرجات الأرضية والزلازل”.
ورجّح أستاذ التعليم العالي في الجيولوجيا وعلوم الأرض أن تشهد مناطق الشمال التونسي زلزالا في السنوات العشرين القادمة يكون متوسطا إلى قويّ المدى” حسب تعبيره.
وفي سياق متصل، أوضح أن الزلازل التي عرفتها تونس لم تتجاوز درجاتها الـخمس على سلم ريشتر ولم تتسبب في أضرار تذكر، مشدّدا على أنّ حركة الزلازل في بلادنا أقل نوعا ما من التي تشهدها المغرب.
المصدر : موزاييك
Tweet