أوقفت مصالح المراقبة الإقتصادية بالإدارة الجهوية للتجارة وتنمية الصادرات بتونس خلال يومي 28 و29 أوت 2023 بإيقاف تزويد 9 مخابز مصنفة بمادة “الفرينة” المدعمة من أجل التوقف عن نشاط صنع وبيع الخبز المدعم دون مبرّر موضوعي أو قانوني نتح عنه التأثير سلبا على حالة التزويد بالخبز بمعتمديات الكرم والعمران وسيدي حسين والزهور وجبل الجلود.
وتتنزل عمليات ايقاف تزويد المخابز في سياق تنفيذ البرنامج الوطني لمكافحة الاحتكار والمضاربة غير المشروعة بمسالك توزيع المواد الاستهلاكية الأساسية والتصدي للممارسات المخلة بتراتيب الدعم في قطاع المخابز ومكافحة التجاوزات التي تمسّ بحسن تزويد السوق بالخبز المدعم.
وافضت عمليات المراقبة المجراة في الغرض إلى معاينة تعمّد أصحاب المخابز المذكورة غلق محلاتها بصفة كلية أو التخلي عن صنع وبيع الخبز بصفة مبكّرة تحول دون تلبية حاجيات المستهلك من هذه المادة الأساسية على الرغم من حيازتها لمخزونات هامة من الفارينة المدعمة.
كما أفضت عمليات المراقبة إلى الكشف عن مخبزة مصنفة مغلقة ومتوقفة عن النشاط بصفة مبكرة وبحوزتها كمية هامة من الخبز امتنع صاحبها عن ترويجها لفائدة العموم بنية تزويد المطاعم بها.
وقد تم استدعاء أصحاب المخابز المعنية وتحرير محاضر بحث ضدّها من أجل الاخلال بتراتيب الدعم.
يذكر ان رئيس الدولة شدد في لقاء جمعه برئيسة الحكومة السابقة، نجلاء بودن، ووزير المالية، سهام البوغديري نمصية ، يوم 27 جويلة 2023، على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف تصنيف المخابز الى مصنفة وغير مصنفة، المطبق منذ 2011، وتوحيد أصناف الخبز باعتبار ان هذه المسالة “خط احمر بالنسبة للتونسيين”.
واعتبر سعيد ان بيع الخبز باسعار متفاوتة بين الاثرياء والفقراء في المخابز يعد “طريقة ملتوية لرفع الدعم”
ولفت الى أنّ 1443 مخبزة غير مصنّفة تعرض أصناف الخبز بأسعار مرتفعة وتتحكم في قوت التونسيين، في حين لا تتمكن 3337 مخبزة مصنفة أحيانا من توفير الكميات اللازمة من الخبز للطبقة الفقيرة.
وأبرز ضرورة الحدّ مما وصفه ب ” التلاعب”، خاصة وأن 270 مخبزة مصنّفة منعت، من التزود لثبوت تحيّلها وبيعها للمواد المدعمة للمخابز الأخرى غير المصنفة.
سالم بالفقيرة
Tweet