قناة جنوب المتوسط

نوفمبر 23, 2024

الأخبار
  • إنهاء مهام رئيس مدير عام شركتين لأنبوب الغاز العابر للبلاد التونسية

  • بعد تحجير السفر عليه.. رجل أعمال يطلب الصلح الجزائي

  • لجنة وزارية مشتركة لضبط برنامج تدخّل خاص برياض الأطفال البلديّة

  • قبل العودة المدرسية: الترفيع في مساعدات أبناء العائلات المعوزة

  • انتدابات وتسوية وضعيات.. وترفيع في أجور المدرسين النواب

  • القيروان: قتيل وخمسة جرحى في اصطدام شاحنة بسيارة

  • الجلسة العامة العادية لجامعة كرة القدم: المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي للمواسم الثلاثة الأخيرة

  • رواندا والكاميرون تتخذان إجراءات عاجلة خوفا من سيناريو الغابون

اجتماع كبار المسؤولين للمنتدى يشهد نقاطا ساطعة

في هذا الأسبوع، انعقدت في الصين الدورة الثامنة عشرة لاجتماع كبار المسؤولين لمنتدى التعاون الصيني العربي والدورة السابعة للحوار السياسي الاستراتيجي على مستوى كبار المسؤولين. إنه أول لقاء بين كبار المسؤولين الصينيين والعرب بعد القمة الصينية العربية الأولى في ديسمبر الماضي، وأول اجتماع حضوري في إطار منتدى التعاون الصيني العربي منذ تفشي جائحة كورونا، كما قام وفد جامعة الدول العربية بزيارة إلى منطقة شينجيانغ للمرة الأولى. فكانت الزيارة حافلة بالبرامج الرائعة واللحظات الساطعة، مما شكل صورة حية لمدى التقدم للعلاقات الصينية العربية.
بناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك بخطوات أعمق وأكثر فعلية. في القمة الصينية العربية، اتفق رئيس شي جينبينغ والقادة العرب بالإجماع على بذل كل الجهود لبناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك في العصر الجديد. في هذا السياق، قامت هذه الدورة من الاجتماع بتعزيز المواءمة والتنسيق حول سبل تنفيذ هذا التوافق المهم وفقا لـ “إعلان الرياض” الصادر عن القمة، ومناقشة الإجراءات والمجالات الرئيسية للعمل. بعد مرور نصف سنة على انعقاد القمة، بذل الجانبان الصيني والعربي جهودا مشتركة في تنفيذ “الأعمال الثمانية المشتركة” التي طرحها رئيس شي جينبينغ و”الخطوط العريضة للتعاون الشامل بين الصين والدول العربية” وغيرهما من الوثائق الختامية للقمة. كما طرح الاجتماع التخطيط المفصل لإجراءات العمل في المرحلة القادمة. وقال الممثلون العرب في الاجتماع إن حماسة الدول العربية لتطوير العلاقات مع الصين أصبحت أقوى بعد القمة، وتتطلع إلى انتهاز فرصة القمة وفرصة الذكرى العشرين لتأسيس المنتدى في العام المقبل، للارتقاء بالتعاون العملي الصيني العربي إلى مستوى أعلى والمساهمة في دفع التطور والنهضة لكلا الجانبين.
إطلاق الصوت القوي الداعي إلى التضامن والتعاون والاستقلال. تشهد منطقة الشرق الأوسط في الوقت الحالي تغيرات تاريخية معمقة، وتكمن تطلعات الشعوب والاتجاه العام لدول المنطقة في السعي وراء السلام والتنمية والإمساك بالمستقبل والمصير بأيديها. في مارس الماضي، دفعت الصين السعودية وإيران لتحسين العلاقة بينهما، الأمر الذي لاقى تقديرا جماعيا من الدول العربية، وتستمر “موجة المصالحة” في المنطقة، حيث عادت سورية إلى البيت العربي الكبير في مايو الماضي، وتمكنت الجامعة العربية من التقاط “الصورة الجماعية” التي غابت منذ زمن طويل، ولعبت الصين دورا بناء في هذا الصدد. كما رفعت القمة العربية راية التضامن والتعاون ورفض التدخلات، وبعث الرئيس شي جينبينغ رسالة خصيصا للتهنئة، مشيدا فيها بدور الجامعة العربية في دفع الوحدة والتقوية الذاتية للعالم العربي. على هذه الخلفية، أصبح تدعيم الدعم المتبادل وتعزيز التنسيق والتعاون وتكثيف التواصل اللحن الرئيسي للحرار السياسي الاستراتيجي على مستوى كبار المسؤولين. خلال الحوار، سجل الجانب العربي تقديرا عاليا ودعما قويا لما طرحه الرئيس شي جينبينغ من مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية ومبادرة التعاون في بناء “الحزام والطريق”، مشيرا إلى أن هذه المبادرات تنطلق من الظروف الراهنة وتتسم بالرؤية البعيدة المدى، وهي بمثابة “المفتاح الذهبي” لحل الخلافات والنزاعات وتحقيق التنمية والأمن والأمان الدائمين، متطلعا أن تلعب “الحكمة الصينية” دورا أكبر في حل القضايا الإقليمية.
لمس تقدم التحديث الصيني النمط. عُقدت هذه الدورة من اجتماع كبار المسؤولين في مدينة تشنغدو بمقاطعة سيتشوان الملقبة بـ”أرض الوفرة”، وبعد الاجتماع زار وفد الجامعة العربية منطقة شينجيانغ الجميلة الملقبة بـ”أرض الغناء والرقص”. خلال هذه الزيارة، لمس الأصدقاء العرب التطور المنسق بين الحضارة المادية والحضارة المعنوية في الحياة اليومية في أزقة المدينة، وتأمّل في التعايش المتناغم بين الإنسان والطبيعة خلال التفاعلات في قاعدة دوجيانغيان التابعة للمركز الصيني لحماية ودراسة الباندا العملاقة. في شينجيانغ، شهدوا الملامح الجديدة لمدينة كاشغار القديمة، وحرية المعتقدات الدينية وجهود مكافحة الفقر من خلال عملية التصنيع الزراعي، ولمسوا في مدينة أورومتشي حياة الأهالي السعيدة والتنمية المتلاحمة لمختلف القوميات والتقاليد الثقافية لطريق الحرير… “ليس الخبر كالعيان”، فشهد الأصدقاء العرب ملامح التحديث الصيني النمط، و”ليس العيان كالتجربة”، سيكون التواصل الصيني العربي حول الحكم والإدارة أكثر وأوسع.
“السير بمفرده سريعا، والسير مع الجماعة بعيدا”، في مواجهة التغيرات التي طرأت على العالم والعصر والتاريخ، سيبقى الجانبان الصيني والعربي صديقين حميمين وشريكين عزيزين وأخوين شقيقين يربطهما روح التآزر والتعاون والمساواة والشمول والاستفادة المتبادلة، بما يضخ الطاقة الإيجابية لتحقيق الأمن والأمان الدائمين في الشرق الأوسط، ويقدم المساهمات الصينية والعربية للحفاظ على المصالح المشتركة للدول النامية وتعزيز السلام والتنمية للبشرية.

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *