خلصت دراسة سوسيولوجية كمية ونوعية حول “العنف والفحش المسلّط ضد المرأة في الفضاء المروري” إلى أن المرأة مستهدفة أكثر من الرجل في الفضاء المروري عند وقوع الأخطاء والحوادث وهو ما يشير إلى انتشار العنف المسلط ضدها على أساس النوع الاجتماعي، حسب ما أفادت به الأستاذة والباحثة في علم الاجتماع بجامعة تونس وإحدى معدى الدراسة، رانية الغويل .
وقالت الغويل، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء “وات”، إنّ 59 بالمائة من المستجوبين يشتمون سائق العربة في الفضاء المروري حينما يكتشفون أنها إمرأة .
وشملت الدراسة عينة من 3500 شخص منهم 1500 سائق عربة و1000 من سائقي الدراجات النارية و1000 من المترجلين. وقد وردت نتائجها في 166 صفحة، وهي من إعداد مشترك لكل من جوهر الجموسي ورانية الغويل ومني الطياشي وأميرة قدور .
وأضافت الغويل أن النتائج المستقاة تظهر، أيضا، ان 33 بالمائة من المستجوبين يوجهون الكلام البذيء للنساء في الفضاء المرورى عند الأخطاء المرتكبة.
ويحمّل 42.4 بالمائة من المستجوبين مسؤولية حوادث الطرقات لسائقي العربات من النساء و3ر44 بالمائة منهم الى الشباب.
واعتبرت المتحدثة ان اسباب انتشار العنف تعود أساسا إلى التنشئة والثقافة الاجتماعية والمخيال الاجتماعي للمراة الذي يكرس أساسا الثقافة الذكورية، حسب توصيفها.
يشار إلى أنه تم تنظيم حفل لتقديم الدراسة في جناح وزارة الشؤون الثقافية، بمعرض تونس الدولى للكتاب من 28 أفريل إلى 7 ماي 2023 بقصر المعارض بالكرم.