أظهرت وثائق اطلعت عليها يومية “لوموند” للجاسوس الأمريكي، إدوارد سنودن، أن الجزائر كانت من ضمن 20 دولة إفريقية تجسست عليها المخابرات البريطانية بين 2009 و2010، وذلك بعد تعرضها لعلميات جوسسة من طرف وكالة نازا في أكتوبر الماضي.
وكشفت “لوموند” الفرنسية على كم هائل من وثائق إدوارد سنودن، من خلاله نظام تجسس واسع النطاق طبقته الولايات المتحدة وبريطانيا في إفريقيا، واعتمدت القوتين العالميتين، على التجسس على الأقمار الصناعية، وأيضا التجسس على العاملين في شركات الهاتف النقال، خاصة المكلفين بتسيير مكالمات الزبائن المتواجدين في الخارج “رومينغ”، وكانت الجزائر من ضمن 20 دولة إفريقية تجسست عليها بريطانيا، وشملت العملية الاستماع لمكالمات وزارة الشؤون الخارجية ومكالمات المستشارين وأيضا تمثيلياتنا في الخارج، مع التركيز على بعض السفارات الجزائرية، حسب ما كشفت عنه ”لوموند” ومن بينها سفارتها بالسعودية.
ونشرت الصحيفة، رسما بيانيا، يشير إلى الهيئات التي تم التجسس عليها، والأهداف الأولى هي “الشخصيات السياسية والإستراتيجية” وتشمل كلا من الرؤساء، ورؤساء الحكومات والمستشارين، والفئة الثانية تحت مسمى ”الدبلوماسية” وتعني التنصت على وزارات الخارجية والمستشارين والسفراء وبعثات الأمم المتحدة وبعثات الاتحاد الإفريقي، والفئة الثالثة تحت عنوان ”مالية واقتصاد” ويقصد بها وزراء المالية أو البترول والمتعاملون الاقتصاديون والهيئات المالية والبنكية وكبريات الشركات والمتعاملون في قطاع الاتصالات. وتم ذكر شركة أم تي أن من جنوب إفريقيا، وأورونج الفرنسية واتصالات السعودية، كما شملت عمليات التنصت والجوسسة المسؤولين السابقين.
وتم الكشف شهر أكتوبر الماضي، عن تعرض الجزائر لعلميات جوسسة من طرف وكالة نازا أين تم تسريب معطيات عن المجموعة الطاقوية الجزائرية سوناطراك بين سنتي 2002 و2010، أي لمدة 8 سنوات لفائدة وكالة الأمن القومي الأمريكي، واستغلت هذه الأخيرة في عملية التجسس ضعف الأنظمة المعلوماتية للمجمع الجزائري، وثغرات البريد الإلكتروني ومواقع الويب.
Tweet