نظمت الجمعية الوطنية التونسية لإخصائيي النطق اليوم بالمنستير اللقاءات الأولى للتكفل بنطق المتوحدين لفائدة أخصائيي النطق في القطاعين العام والخاص والجمعيات والتربية من عدّة ولايات وفق ما أفادت وات رئيسة الجمعية الوطنية التونسية لإخصائيي النطق سوسن هدريش.
وشملت هذه اللقاءات في دورتها الأولى ورشات تكوينية حول أبرز المرجعيات في تطوير الاتصال، وتطور اضطرابات الاتصال في خلل طيف التوحد، واستراتيجيات التدخل النفسية والتربوية والتأهيلية للأطفال حاملي طيف التوحد، وتطبيق الاستراتيجيات المعتمدة لتطوير المكتسبات الرئيسية للاتصال الشفوي وغير الشفوي.
وخصصت ورشات لمسألة تطويع البيداغوجيا لمرافقة طفل متوحد، والألعاب الممكن اعتمادها لتدريب الطفل الحامل لطيف التوحد على المهارات الاجتماعية، والمقاربة العصبية النفسية لدى المتوحد، واستعراض المستجدات في علاج النطق، وتنمية مهاراته التواصلية الاجتماعية عبر الآليات الحس حركية والتفاعل مع الطفل بطريقة طبيعية مع فهم خصوصياته.وكيفية متابعة تأهيل الطفل الحامل لطيف التوحد لدمجه في المدرسة.
وتبلغ نسبة التوحد في تونس 1 في المائة حسب آخر الأبحاث التي نشرت في تونس وفق ما أفاد الأستاذ الإستشفائي الجامعي المختص في الطب النفسي للطفل والمراهق نوفل قدور الذي بيّن في مداخلة له النمو الطبيعي للتواصل لدى الأطفال والاضطرابات التي تسجل لدى الأطفال حاملي طيف التوحد كالانتباه المشترك، والإشارات التواصلية، والقدرة على تقليد المحاكاة، واللعب الرمزي، والإخبار، وعيوب الكلام وإصلاحها.
واعتبر أنّ مثل هذه اللقاءات التكوينية هي وسيلة كي يكون التدخل والفهم متجانسا في غياب تعليمات واضحة من وزارة الصحة ولابّد أن يكون لوزارة التربية دورعلى الأقل في ما يتعلق بالبرامج المقدمة للأطفال حاملي طيف التوحد وفي تكوين المعلمين.
وتطرقت أحلام محمود ادريس الكاتبة وصاحبة مؤسسة نشر مختصة في نشر قصص للأطفال ذوي الحاجيات الخصوصية من بينها قصة « صديقي المتوحد » وحاليا لها كتاب تحت الطبع بعنوان « لدي صعوبات في القراءة » إلى ضرورة تطويع الكتب المدرسية لفائدة هذه الشريحة من الأطفال.
وتأسست الجمعية الوطنية التونسية لإخصائيي النطق يوم 31 ماي 2022. وأبرمت اتفاقية شراكة مع وزارة التربية في نوفمبر 2022 تعهدت بمقتضاها الجمعية بتكوين المربين في المدارس وهي تعمل حاليا في إطار شراكة مع وزارات الصحة والتربية والشؤون الاجتماعية ومع عدّة متدخلين في ورشات تفكير حول كيفية دمج الأطفال حاملي طيف التوحد وذلك بإعداد جذاذات بيداغوجية لهؤلاء الأطفال تسمح بتطويع المنظومة التربوية حسب خصوصياتهم، وحول المرافقين المدرسيين للطفل حامل لطيف التوحد.