قال مسؤول كبير في الأمم المتحدة اليوم الخميس إن المنظمة سوف تزيد توصيل المساعدات إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا في الأيام المقبلة لمساعدة ملايين المتضررين من الزلزال الكارثي الذي وقع هذا الشهر.
لكن مهند هادي منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية قال إن الزيادة المخطط لها لشاحنات الإغاثة إلى 40 شاحنة يوميا لا تزال غير كافية لمواجهة الأزمة الإنسانية في المنطقة، حيث تمس الحاجة إلى الإمدادات الطبية لمكافحة الأمراض وكذلك للمزيد من الغذاء والملاجئ المؤقتة.
وقال لرويترز إن أكثر من 280 شاحنة عبرت الحدود التركية إلى شمال غرب سوريا منذ استئناف عمليات الإغاثة في التاسع من فبراير شباط بعد وقوع الزلزال بثلاثة أيام بعد أن توقفت بسبب أضرار لحقت بالطرق الرئيسية.
وتقول الأمم المتحدة إن الكارثة أسفرت عن مقتل أكثر من 4500 شخص في المنطقة.
وقال هادي “نأمل أن نصل في القريب العاجل هذا الأسبوع إلى 40 شاحنة يوميا لنحقق مثلي العدد الذي كنا نوصله قبل الزلزال، مع توفر المزيد من الموارد”.
وترتبط الزيادة في المساعدات بفتح معابر إضافية من تركيا إلى مناطق المعارضة في سوريا مثل معبر باب الهوى الذي يجري استخدامه بالفعل بموجب تفويض من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وأعطى الأسد تصريحا استثنائيا لفتح معبرين آخرين لمدة ثلاثة أشهر.
ومنحت السلطات السورية أيضا تفويضا شاملا، بدلا من الموافقات لكل حالة على حدة، لنفس الفترة من أجل عمليات تسليم المساعدات من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة إلى شمال غرب البلاد.
لكن الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى تقول إن جماعات متشددة هناك حالت دون وصول مثل هذه الإمدادات، فيما تشكو هيئات إغاثة أخرى من القيود الأمنية التي تفرضها حكومة دمشق باعتبارها تسييسا لتوزيع المساعدات.
وقال هادي إن تدفقات المساعدات التي تمس الحاجة إليها عبر هذه الطرق ستزداد أكثر بمجرد أن تسمح جميع الأطراف للأمم المتحدة بالتوصيل.
وأضاف أنه بينما تركز الدمار في سوريا بشكل أسوأ في الشمال الغربي فقد تضرر نحو 8.8 مليون في عموم البلاد، ولذلك ينبغي على المانحين الاستجابة سريعا لنداء لجمع 400 مليون دولار.
وهناك حاجة لهذه الأموال علاوة على 4.8 مليار دولار أخرى كانت مطلوبة بالفعل في عموم سوريا لهذا العام.
وقال هادي “إذا لم نحصل على التمويل سريعا وإذا لم نتمكن من تجديد المخزونات فسوف نواجه موقفا صعبا”.
Tweet