قررت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، مواصلة تنفيذ برنامج “تأهيل المقبلين على الزواج” وذلك وفق رؤية جديدة تأخذ بعين الاعتبار التحديات الاجتماعية التي تعيشها الأسرة التونسية لا سيما تغير المعايير والسلوكات الاجتماعية.
واكدت وزيرة الاسرة والمراة والطفولة وكبار السن، امال بلحاج موسى، الاحد في موكب انتظم بمناسبة اليوم الوطني للاسرة، ان هذا البرنامج يهدف الى تأهيل الشباب المقبل على الزواج وإكسابه مهارات علمية للتعامل مع الشريك بهدف تقوية الروابط الاجتماعية وإنشاء أسرة متماسكة، وإكسابهم المهارات اللازمة للتعامل مع الصعوبات التي يمكن أن تعترض الشريكين.
واضافت ان هذا البرنامج يرمي بالاساس الى المساهمة في التخفيض من نسب الطلاق داخل الأسرة التي سجلت تصاعدا مطردا من 14982 سنة 2015 الى 16750 خلال سنة 2018، كما سيساهم في التخفيض من نسب العزوف عن الزواج لدى هذه الفئة إذ تقلّص عدد عقود الزواج حيث بلغت 83105 سنة 2019 بعد أن كانت في حدود 110119 خلال سنة 2014.
وأفادت الوزيرة في السياق ذاته، أن التقرير السنوي لنشاط مكاتب مندوبي حماية الطفولة الذي سيصدر يوم 20 ديسمبر الجاري قد اشار الى ان 60 بالمائة من الإشعارات الواردة حول الطفولة المهددة تفيد أن الفضاء الأسري غير امن لهم.
وقالت ان الوزارة قد ارتات تنفيذ هذا البرنامج خلال الفترة 2025/2023 كتجربة نموذجية أولى حيث سيتم في هذا الصدد تنظيم دورات تأهيل للشباب المقبل على الزواج قبل إبرام عقد الزواج تتوج بشهادة تأهيل وإصدار دليل لتأهيل الشباب للحياة الزوجية إلى جانب إعداد محامل اتصالية وإعلامية للتعريف بأهم اسس الحياة الزوجية الناجحة.
ولفتت موسى الى انه سيتم تنفيذ برنامج “تأهيل المقبلين على الزواج” بكامل ولايات الجمهورية بالشراكة مع وزارات العدل والصحة والشؤون الدينية والشؤون الاجتماعية والشباب والرياضة فضلا عن مكونات المجتمع المدني الناشطة في المجالات ذات العلاقة وخبراء في المجال.