التقى وزير التشغيل والتكوين المهني نصرالدين نصيبي اليوم الثلاثاء بمقر الوزارة وفدا من البرلمانيين من مقاطعة بافاريا بألمانيا تترأسه دوريس روشر رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية بالبرلمان.
ويتنزل اللقاء ضمن زيارة يؤديها الوفد إلى تونس خلال الفترة الممتدّة من 15 إلى 21 أكتوبر الجاري وذلك في إطار حلقة التفكير للجنة العمل والشؤون الاجتماعيّة والشباب والأسرة ببرلمان مقاطعة بافاريا.
وأبرز الوزير جودة بلورة وتنفيذ برامج العمل المشتركة وخاصة على مستوى النتائج المُحققة مُستعرضًا أهم محاور برنامج عمل الحكومة في مجال تأهيل الموارد البشرية وتحسين تشغيلية الشباب للاندماج في سوق الشغل الوطنية والدولية.
وقال إن الحكومة الحالية تمكنت في ظرف وجيز من تحقيق جملة من المكاسب في مجال مزيد تطوير المنظومة الوطنية للتكوين المهني من خلال دعم الشراكة بين القطاعين العام والخاص وحوكمة تدخلات الشركاء الوطنيين والدوليين لتحقيق النتائج المرجوة من كل البرامج والمشاريع المنجزة لفائدة الشباب من الراغبين في التكوين والباحثين عن شغل ورواد الأعمال وأصحاب المؤسسات من الباحثين عن الكفاءات والمهارات المختصة القادرة على الرفع من قدرتها الإنتاجية والتنافسية وخاصة منها في القطاعات الواعدة وذات القدرة التشغيلية الهامة والقيمة المضافة العالية.
وأكد الوزير بخصوص محور بلورة الإستراتيجية المستقبلية لبرامج التعاون المشتركة ضرورة مواصلة تنفيذ المشاريع التي اثبتت نجاعتها وحققت النتائج الملائمة للمؤشرات المرسومة والعمل على تضمين القطاعات الواعدة في مجال التشغيل ضمن أولويات برامج التعاون مثل قطاعي الطاقة والبيئة ومزيد توجيه برامج التعاون المشترك نحو الباحثين عن شغل من حاملي الشهادات العليا في عدد من الاختصاصات لإعادة تكوينهم وتأهيلهم للإنتفاع بفرص انتداب مشخّصة مُسبقا و ذلك في إطار تلبية حاجيات المؤسسات من الكفاءات المختصة.
وأدى الوفد بالمناسبة زيارة إلى الوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل بهدف الإطلاع على الخدمات التي تقدمها الوكالة لفائدة الباحثين عن شغل والمؤسسات الاقتصادية، كما زار المركز القطاعي للتكوين في البناء وتوابعه بسليمان باعتباره مركزا معنيا بالتعاون التونسي البافاري من خلال مشروع “المبادرة التونسية الالمانية للتكوين في مهن البناء وتوابعه” المنجز بالتعاون مع مؤسسة التكوين لمنظمة الأعراف البافارية والجامعة الوطنية لمؤسسات البناء والأشغال والهادف إلى تحسين تشغيلية الباحثين عن شغل في قطاع البناء.
Tweet