شيء ما، غامض ومحيّر، يحدث منذ 3 أكتوبر الجاري لملايين الحسابات في “فيسبوك” بمعظم العالم،بينها الحساب الخاص بمؤسس الموقع Mark Zuckerberg نفسه، ومعه مشاهير آخرون، إضافة لمؤسسات إعلامية وجدت متابعيها وقد تقلصوا كما أوراق الأشجار المتساقطة في الخريف، ومن دون سبب معروف.
أكثر من 119 مليون متابع لمارك زوكربيرغ، اختفوا من حسابه، إلى درجة لم يعد فيه إلا 9,997 فقط، بحسب ما وجدت “العربية.نت” من اطلاعها على حسابه صباح اليوم الأربعاء.
مع ذلك، فإن مؤسس الموقع لا يزال يلوذ بالصمت، ولا يتقدم بأي شرح أو تفسير يشمل حلا يتقدم به، علما أن “خدمة المراقبة المالية الفيدرالية الروسية” وضعت شركة Meta التي أسسها زوكربيرغ كمالكة لموقع Facebook كما لموقع “إنستغرام” التواصليين على قوائم الإرهاب، إلا أن كثيرين من المحللين استبعدوا أن يكون السبب هجمة روسية على “فيسبوك” بالذات.
وأعادت مجلة Newsweek الأميركية الذاكرة إلى حيث قرر “فيسبوك” بأفريل وجوان الماضيين اتخاذ إجراءات ضد مليار و400 مليون حساب مزيف، وإلى ما ذكره ذلك الوقت من أن هدفه هو إزالة أكبر عدد ممكن منها “خصوصا التي نشأت بقصد ضار، لذلك نعطي الأولوية للإنفاذ ضدها وإلى ما تسعى إليه من ضرر” وأنه قدّر بأن تمثل الحسابات المزيفة 5% من مستخدميه النشطين شهريا في العالم، لذلك قد يكون النقص الحاصل حاليا بعدد المتابعين ناتج عن “غربلة” تقوم بها روبوتات “الفيسبوك” تليها إعادة عدد المتابعين الحقيقيين إلى الحساب بعد فترة قصيرة، أو قد يكون السبب عطل بالموقع، أو ربما هجمة إلكترونية عليه.
Tweet