دعا الرئيس العراقي، برهم صالح، العراقيين كافة إلى إجراء حوار جاد تشترك فيه القوى الأساسية.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية، اليوم الخميس، عن صالح رفضه استمرار الوضع السياسي القائم.
وقال صالح في كلمته خلال حضوره احتفالية المولد النبوي الشريف في مدينة الأعظمية ببغداد إنه “لا يمكن المراهنة أكثر على صبر العراقيين”.
ولفت إلى أن “بلدنا يعيش لحظة مفصّلية تضعه أمام مفترق طرق، إمّا العودة إلى الوراء بنزاعات داخلية واصطفافات أو الانطلاق بإرادة موحّدة تستوعب التحديات الجسيمة وتلبّي احتياجات المواطنين”.
وتابع أن” غياب الاستقرار الدائم ينهك بلدنا وشعبنا، ويفتح الباب مشرعا أمام تدخلات خارجية جعلت البلد ميدانا ووقودا لصراعات الآخرين على أرضه بأموال العراقيين وأرواحهم”.
وأكد الرئيس صالح: أن “أول الإصلاح هو مكافحة الفساد، هذه الآفة الخطيرة التي تنخّر جسد الدولة وتهدّد كيانها”، لافتا إلى أن “موقع العراق الجغرافيّ في قلب المنطقة يجب أن يكون جسرا للتواصل ومركزا اقتصاديّا وتجاريّا وثقافيّا، لا أن يكون محورا وساحة صراعات الآخرين”.
وختم الرئيس صالح أن” العراقيين يصرّون على وطن له سيادة كاملة يعيش في أمن مع شعبه ومع جيرانه وأخذ مكانته الحضارية في المنطقة والعالم”.
يذكر أن العراق يشهد احتجاجات منذ فترة بسبب خلافات بين التيار الصدري والإطار التنسيقي، وكلاهما ممثل عن الوجود الشيعي، وأحد أكبر المكونات في البلاد.
Tweet