قال الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بقفصة، محمد صغير ميرواي، إن مؤسسات القطاع العام في الجهة تشكو من صعوبات وسبق للاتحاد أن تدخل في عديد المرات لتذليلها وذلك مراعاة لوضعها المادي.
واعتبر ميراوي أن الحكومة لم تجد حلولا خاصة في ملف شركة فسفاط قفصة حيث تتواصل الاعتصامات دون التفاوض مع المعتصمين اضافة إلى أن الشركة تسجل خسائر كبيرة بوجود كميات مهولة من الفسفاط جاهزة للوسق ولم تبرح مكانها.
وتابع بأنه استخراج المزيد من الفسفاط وتخزينه متواصل إلى أن أصبح عبئا على المدن المنجمية وعلى الشركة التي تواجه مشاكل مادية ويمكن أن يساهم هذا المخزون في تجاوزها لو تم نقله في اتجاه المجامع الكيمائية او تصديره وهو ما اعتبره مساهمة في ضرب القطاع العام من خلال عدم قيامه بدوره في الانتاج.
وأشار محمد صغير ميرواي، إلى أن شركة نقل المواد المنجمية هي الأخرى تسجل خسائر تصل إلى حوالي 400 مليون دينار سنويا.
وبالنسبة للشركة الوطنية للسكك الحديدية، قال إنها مثال لافت فهذه المؤسسة العريقة التي تساهم في الجانب الاقتصادي والاجتماعي أصبحت تعاني هي الأخرى، خاصة مع غلق الخط عدد 13 منذ سنوات مما اضطر القطارات الناقلة للفسفاط للاتجاه نحو مدينة قابس ومن ثم مدينة صفاقس، وما يترتب عن ذلك من خسائر ومشقة إضافة لوضعية المحطات التي صرح بأن حالتها يرثى لها ولا تتوفر فيها أدنى ظروف الصحة والسلامة.
وطالب الاتحاد الجهوي للشغل الحكومة الحالية بضرورة إرجاع الخط 13 لما له من أهمية قصوى في وسق الفسفاط باتجاه ولاية صفاقس مع مراعاة حقوق العملة وتمكينهم من مستحقاتهم، وشدد على ضرورة إيجاد حلول لإنقاذ المؤسسات قبل الدخول في تحركات احتجاجية.
Tweet