قناة جنوب المتوسط

نوفمبر 24, 2024

الأخبار
  • إنهاء مهام رئيس مدير عام شركتين لأنبوب الغاز العابر للبلاد التونسية

  • بعد تحجير السفر عليه.. رجل أعمال يطلب الصلح الجزائي

  • لجنة وزارية مشتركة لضبط برنامج تدخّل خاص برياض الأطفال البلديّة

  • قبل العودة المدرسية: الترفيع في مساعدات أبناء العائلات المعوزة

  • انتدابات وتسوية وضعيات.. وترفيع في أجور المدرسين النواب

  • القيروان: قتيل وخمسة جرحى في اصطدام شاحنة بسيارة

  • الجلسة العامة العادية لجامعة كرة القدم: المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي للمواسم الثلاثة الأخيرة

  • رواندا والكاميرون تتخذان إجراءات عاجلة خوفا من سيناريو الغابون

مسؤولة بوزارة الصحة: السياحة العلاجية وفرت عائدات فاقت 3.5 مليار دينار في 2019 واستقطبت نحو مليوني أجنبي

 وفر قطاع السياحة العلاجية في تونس سنة 2019 عائدات ب 3،5 مليار دينار واستقطب مجموع مليوني مريض أجنبي من بينهم 1 مليون أقاموا بمؤسسة صحية و1 مليون حضروا لعيادات طبية، وفق معطيات قدمتها المديرة العامة العامة لوحدة النهوض بالاستثمار وتصدير الخدمات في الصحة بوزارة الصحة، نادية فنينة في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء اليوم الخميس.
وأفادت فنينة، على هامش مشاركتها في افتتاح المؤتمر الثالث للضيافة العلاجية الذي ينتظم على مدى يومين بياسيمن الحمامات، ان تصدير الخدمات الصحية قطاع جد واعد بالنسبة لتونس خاصة وان الدراسات التي انجزت في اطار الاستراتيجية الوطنية للنهوض بتصدير الخدمات الصحية، أثبتت قدرة تونس على مضاعفة هذا العدد من الوافدين مرتين ونصف خلال خمس سنوات خاصة وان احتساب العائدات اعتمد معدل مصاريف لكل مريض زائر ب5 لاف دينار.
ولاحظت ان الوزارة أدرجت النهوض بالاستثمار وتصدير الخدمات في الصحة ضمن أولويات العمل في المخطط الثلاثي 2023 / 2025 خاصة وان تونس قادرة كذلك على تطوير صادراتها من الادوية باكثر من 7 مرات وهو ما يترجم على ارض الواقع بتوفير عائدات اضافية من العملة الصعبة واستثمارات جديدة وخلق مواطن شغل.
وقالت ان “تونس قادرة على ان تكون وجهة متميزة في السياحة الطبية وتصدير الخدمات في الصحة باعتبار ان لها الارضية الملائمة للنهوض بهذا النشاط بفضل توفرها على منصة تقنية متطورة سيما منها التجهيزات الطبية والاطارات الطبية وشبه الطبية بالاضافة الى تمتعها بميزة تفاضلية هامة الا وهي توفر البنية الأساسية السياحية التي تمثل الشرط الرئيسي للنهوض بالسياحة العلاجية”.
وبينت ان المطروح اليوم أن تكون الادارة التونسية رافدا حقيقيا لهذا القطاع، من خلال مزيد العمل لتنظيم القطاع والتعريف به أكثر وتسهيل ممارسة الانشطة المرتبطة بخدمات السياحية العلاجية.
وتعمل وحدة النهوض بالاستثمار وتصدير الخدمات في الصحة بوزارة الصحة اليوم على بعث اطار مؤسساتي او هيكل ينسق بين مختلف المتدخلين من مهنيي القطاع الخاص والقطاع العام والسياحة والشؤون الاجتماعية، باعتباره الركيزة الاولى للنهوض بهذا القطاع بالاضافة الى عملها على تطوير الية تواصل لدفع التعاون والشراكة، وفق ذات المتحدثة.
وكشفت المديرة العامة العامة لهذه الوحدة عن تقدم تطوير التشاريع المنظمة للانشطة المرتبطة بالسياحة العلاجية، مبينة ان النص المنظم لاقامات ودور النقاهة صدر منذ نحو 3 اشهر مع تسجيل تقدم في كراس الشروط المنظم لانشطة المساعدين والمتدخلين.
كما أشارت الى تقدم انجاز كراس شروط اقامات المسنين، واستئناف العمل على هذه الوثيقة بالتعاون مع وزارة الأسرة والمراة والطفولة وكبار السن، إثر توقف بسبب جائحة كوفيد 19.
وأكدت حرص كل الاطراف على التعجيل باصدار كراس الشروط المنظم لمؤسسات اقامة المسنين “ايباد” خاصة في ظل الطلب الكبير على الاستثمار في مثل هذه المؤسسات من التونسيين ومن المستثمرين الاجانب وفي ظل الطلب الكبير على هذا النوع من الاقامات وتوفر قائمة انتظار طويلة من المسنين في اوروبا والراغبين في الاقامة في تونس.
واشارت المديرة العامة من جهة اخرى الى ان وحدة النهوض بالاستثمار وتصدير الخدمات في الصحة تعمل في هذه الفترة على اكثر من ملف ومن بينها تطوير تحسين جاذبية القطاع الصحي العمومي والخاص للمرضى التونسيين والاجانب، خاصة وان للقطاع العام الكفاءات الطبية العالية وحزمة من التجهيزات المتطورة التي يمكن ان تدرج القطاع العام في السياحية العلاجية على غرار زراعة الاعضاء التي لا تمارس الا في القطاع الصحي العمومي.
وبخصوص مسألة التامين التي تبقى من ابرز النقاط المطروحة لتطوير السياحة العلاجية، لاحظت ان الاستراتيجية لم تغفل عن هذا المحور خاصة بالعمل على دفع الاتفاقيات بين مؤسسات التامين في تونس ونظيراتها في البلدان الموفدة للسياح وحتى بين الصندوق الوطني للتامين على المرض ونظرائه بالخارج، مشيرة الى ان وكالات الاسفار التونسية المختصة في السياحة العلاجية تعمل وفق اتفاقيات تامين مضبوطة.
وأشار رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدولي للضيافة الطبية في دورته الثالثة لطفي الخليفي من جهته الى ان المؤتمر الذي تحتضنه الحمامات بمشاركة مختصين ومهنيين من تونس والجزائر وليبيا وفرنسا وايطاليا وبوركينافاسو يعنى بالسياحة العلاجية وسياحة الاستشفاء ويهدف بالخصوص الى ابراز الامكانيات الكبيرة لجهة الوطن القبلي في النهوض بقطاع السياحة العلاجية.
وقال الخليفي بخصوص افاق تطور القطاع في تونس “يجب افراد قطاع السياحة العلاجية باستراتيجية خاصة للنهوض به والعمل على تثمين القدرات التونسية الكبيرة في هذا المجال”، مبرزا ان القطاع يمثل 45 بالمائة من الايرادات الاجمالية لقطاع السياحة وذو قيمة مضافة عالية خاصة وانه نشاط متواصل على طول السنة وفي ظل “ارتفاع الطلبات على السياحة العلاجية وعلى اقامات المسنين والمقدرة بنحو 8 ملايين شخص في اوروبا” وفق تقديره.
وتوقع من جهة اخرى ان تحدث وزارتا الصحة والسياحة قريبا وكالة وطنية للنهوض بالاستثمار وتصدير الخدمات الصحية لتعنى بتاطير القطاع وتاهيله.

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *