قناة جنوب المتوسط

نوفمبر 24, 2024

الأخبار
  • إنهاء مهام رئيس مدير عام شركتين لأنبوب الغاز العابر للبلاد التونسية

  • بعد تحجير السفر عليه.. رجل أعمال يطلب الصلح الجزائي

  • لجنة وزارية مشتركة لضبط برنامج تدخّل خاص برياض الأطفال البلديّة

  • قبل العودة المدرسية: الترفيع في مساعدات أبناء العائلات المعوزة

  • انتدابات وتسوية وضعيات.. وترفيع في أجور المدرسين النواب

  • القيروان: قتيل وخمسة جرحى في اصطدام شاحنة بسيارة

  • الجلسة العامة العادية لجامعة كرة القدم: المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي للمواسم الثلاثة الأخيرة

  • رواندا والكاميرون تتخذان إجراءات عاجلة خوفا من سيناريو الغابون

تقلّص المناطق السقوية العمومية بسوسة بنسبة 90 %.. الأسباب

لم يتبق من المناطق السقوية العمومية بولاية سوسة، سوى 10 بالمائة، وفق ما كشفه  رئيس الإتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بسوسة، حسان اللطيف.

ويشار  إلى أن المناطق السقوية العمومية بولاية سوسة تمتد على مساحة 3000 هكتار وهي موزعة على مناطق بوفيشة، النفيضة، كندار، شط مريم، الزاوية، القصيبة الثريات، القلعة الكبرى ومساكن. 

وأرجع اللطيف، في تصريحه لموزاييك ،تقلص المناطق السقوية العمومية، إلى عدة عوامل، أبرزها ،شح المياه، خصوصا بالنسبة للمناطق المروية، عبر منظومة سد نبهانة والذي يسجل نقصا في منسوب المياه بسبب قلة التساقطات المطرية، الى جانب استغلال الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه لنسبة كبيرة وهامة من السد،  يضاف إلى ذلك عامل  الإنحباس الحراري .

ومن بين الأسباب الأخرى التي ساهمت في تراجع المناطق السقوية العمومية عزوف الفلاحين عن إستغلال الآبار العميقة  بسبب الفقدان المتواصل للأمونيتر و dap فضلا عن غلاء المدخلات الفلاحية من أدوية ويد عاملة التي تصل حد 30 دينار يوميا،  مما جعل التكلفة أغلى من ثمن الإنتاج.

وأشار اللطيف في هذا الصدد  إلى تدخل أطراف، خيّر عدم تسميتها، في تحديد سقف أسعار المنتوجات الفلاحية دون إجراء أي دراسة حقيقية ومعمقة بخصوص تكلفة الإنتاج مما خلق عزوفا لدى الفلاحين في ممارسة النشاط الفلاحي لإنعدام المردودية المالية وفق قوله

وبين أن نقص الانتاج  نجم عنه  إرتفاع أسعار المنتوجات  الفلاحية بجميع أنواعها .

ودعا اللطيف وزارة الفلاحة إلى إيجاد حلول جذرية في المناطق السقوية العمومية على غرار  حفر آبار عميقة  تحسبا من ندرة وشح المياه في سد نبهانة ،وذلك حتى يضمن الفلاح ديمومة نشاطه على مدار السنوات .

كما دعا اللطيف  وزير الفلاحة الى إيجاد حلول لفلاحي منطقة  سيدي بوعلي من منتجي مادة البطاطا حيث أن بذور هذه المادة مازالت قابعة بمخازن التبريد  بسبب عدم شروعهم في زراعتها بفعل قلة  المياة ،وهو ما كلفهم تراكمات مالية من طرف أصحاب المخازن  
من جانبه أفاد جلال مكادة مهندس عام رئيس دائرة الانتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسوسة بأن المناطق القابلة للري بكامل الولاية  تمسح 11.200 هكتارا من بينها 5000هكتارا منطقة سقوية كانت تتزود من  سد وادي الرمل بمنطقة  بوفيشة غير أنه  منذ سنتين بات يشكو الجفاف.

ويستفيد حوالي 2000 هكتارا من سد نبهانة و 1100 هكتارا من الآبار العميقة و حوالي 300 هكتار مناطق سقوية خاصة ومناطق سقوية مروية من مياه المعالجة.
وأردف أن نصيب الجهة من سد نبهانة تراجع بسبب الشح المائي إذ لا يتجاوز مليون و 300 متر مكعب خلال هذه السنة بعد أن كانت إحتياجات سوسة  في سنوات 2010 و 2011 أكثر من 5 مليون متر مكعب سنويا مما دفع نحو تراجع المناطق السقوية بالولاية 

كما ألقى شح المياه بسد نبهانة  بظلاله على الزراعات المحمية (البيوت الحامية و الأنفاق) حيث أنها تقلصت من 1500 بيت مكيفة إلى  500 بيت مكيفة خلال هذه السنة.

وأضاف محدثنا أن الإدارة الجهوية للتنمية الفلاحية بسوسة حثت الفلاحين على ترشيد إستعمال المياه وتفادي الزراعات التي تحتاج لكميات هامة من الماء والتوجه نحو زراعات أخرى.

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *