كشف الباروميتر السياسي لشهر اوت 2022 الذي تنجزه مؤسسة سيغما بالتعاون مع جريدة المغرب الصادرة اليوم الأربعاء 31 أوت 2022 أنّ 60.4 بالمائة من المستجوبين يعتبرون أنّ الوضع المالي والمعيشي للأسرة أسوأ من السنة الفارطة فيما رجح حوالي 51,5 بالمائة منهم تحسن هذا الوضع خلال السنة القادمة.
وفي اجابتهم عن نظرة التونسي لمستقبل الأجيال القادمة اعتبر 51.5 من المستجوبين ان هذا الوضع سيكون أسوأ فيما رأى 89.1 بالمائة من التونسيين أن الفجوة بين الأغنياء والفقراء قد ارتفعت في تونس مقابل 4.4 بالمائة ممن يعتقدون انها تراجعت وفق الباروميتر السياسي.
كما كشف البارومتر عن ارتفاع منسوب التفاؤل لدى التونسيين ب 14 نقطة حيث اعتبر 61.5 بالمائة من المستجوبين ان الأمور في البلاد تسير في الطريق الصحيح مقابل 32.8 بالمائة من المتشائمين و 5.7 من غير المصرحين.
واعتبرت جريدة المغرب في تحليلها أنه توجد مفارقة كبرى في تونس اليوم تتمثّل في أنّ الفئة التي يستهدفها الخطاب الرسمي وتحديدا خطاب رئيس الجمهورية والتي يؤسس حولها وبها مشروع الجمهورية الجديدة هي الفئة الأكثر تشاؤما ( حوالي 35 بالمائة فقط من الشباب بين 18 و25 سنة متفائلون أي الثلثان متشائمون) وذلك لاعتقادها بأنّ السلطة لم تُغيّر شيئا بل لاتقدر على التغيير.
وفي المقابل فإنّ الفئة الأكثر محافظة والمتقدمين في السن أكثر انسجاما ليس فقط مع خطاب السلطة بل كذلك مع ماتتوقّعه منه على غرار عودة “الحكم القوي ” والقطع مع “انفلاتات “العشرية الماضية. ويُذكر أنّ فئتي الشباب الكهول والكهول ترتفع نسبة التفاؤل لديهما إلى 61,5 بالمائة وترتفع النسبة إلى 69,2 عند الذين تجاوزوا الستين.
Tweet