جدّد الممثل الجهوي لوزارة البيئة بالقصرين، ماجل حقي، بمناسبة حملة شهر “النظافة في المدن التونسية” التي أطلقتها الوزارة يوم 14 أوت الجاري، تأكيده على أهمية إحداث مشروع المصب المراقب بولاية القصرين في أقرب الآجال بإعتباره ضرورة ملحة للقضاء على المصبات العشوائية والنقاط السوداء المنتشرة بمختلف معتمديات ومناطق الولاية، وبإعتبار أهميته في مجال تثمين النفايات ورسكلتها والاستفادة منها وخلق فرص شغل جديدة.
وبيّن حقّي، في تصريح لـ(وات)، أن جهة القصرين تنتج سنويا 83 ألف طن من النفايات المنزلية والمشابهة في الوسطين الحضري والريفي، أي ما يعادل 202 طنا يوميا من النفايات فقط، دون حساب النفايات العضوية التي تمثل 52 بالمائة من نفايات الجهة، وفي ظلّ غياب مصبّ مراقب بالولاية، تُلقى هذه الكميات المهولة من النفايات في مصبات عشوائية داخل مناطق العمران وخارجها، وفي مجاري الأودية، وفي الأراضي البيضاء العمومية والخاصة، وفي الأزقة والشوارع والأنهج، ما جعلها تشكل خطرا محدقا على صحة الإنسان، والحيوان، والبيئة والمحيط.
وبيّن، في سياق متصل، أن كافة الدراسات الضرورية لإنجاز المصب المراقب بالجهة إستكملت بما فيها دراسة المؤثرات على المحيط، وتم تخصيص قطعة أرض له بطريق سيدي حراث في معتمدية القصرين الجنوبية تمتد على مساحة حوالي 50 هكتارا، غير أن الوكالة الوطنية لحماية المحيط رفضت الموقع بحجّة قربه من الطبقة المائية.
وأبرز أنه تم في المقابل تقديم مقترحات لأراض أخرى في منطقتي الوساعية من معتمدية سبيطلة، وبولعابة في معتمدية القصرين الشمالية، غير أنّها أراض قريبة من مناطق العمران لذلك تمت التوصيّة بضرورة الإبقاء على الموقع القديم الكائن في منطقة سيدي حراث مع أخذ الإحتياطات اللازمة تجنّبا للأضرار التي يمكن أن تلحق بالطبقة المائية وبالنباتات والحيوانات والإنسان، وفق تعبيره.
وذكر حقي أن مشروع المصب المراقب بالقصرين مبرمج منذ سنة 2012 بكلفة تقدر بـ13.5 مليون دينار ويتضمن إحداث 7 مراكز تحويل موزّعة على معتمديات الجهة الـ13، ويندرج في إطار مشروع إقليمي يشمل ولايات القصرين، وقفصة وسيدي بوزيد، تقدر كلفته بـ21.6 مليون دينار.
وتهدف تظاهرة “شهر النظافة بالمدن التونسية” إلى تعبئة المواطنين والمجتمع المدني والمؤسسات للتطوّع للنهوض بمؤشرات النظافة بكافة المدن التونسية وتنفّذ في نهاية كلّ أسبوع (21 و28 أوت و4 سبتمبر 2022).
وكانت وزيرة البيئة، ليلى الشيخاوي، أدت أمس الأحد زيارة إلى معتمدية حيدرة في ولاية القصرين بمناسبة “شهر النظافة بالمدن التونسية” تولت خلالها الإشراف” على حملة نظافة واسعة بالمنطقة خصّصت لجمع الأكياس البلاستيكية للحدّ من التلوث واضفاء جمالية على المحيط.
Tweet