يتواصل بقصيبة المديوني بولاية المنستير معرض الزربية والحرف الفنية الذي ينتظم من 5 إلى 7 أوت الجاري بمشاركة 30 من الحرفيين والحرفيات من ولاية المنستير وخارجها، وفق مدير الدورة 40 للمهرجان الوطني للزربية والحرف الفنية بقصيبة المديوني أنيس الميلادي.
وبين الميلادي ل”وات” ان المعرض يشتمل على منتوجات متنوعة من المنسوجات والزربية والكليم والحلي والسعف ومنتوجات العولة، والهدايا، وهو ينظم ضمن الدورة 40 للمهرجان الوطني للزربية والحرف الفنية التي تنظمها جمعية المهرجان الوطني للزربية بقصيبة المديوني بالاشتراك مع المندوبية الجهوية للديوان الوطني للصناعات التقليدية
ويتميز هذا المهرجان، الذي استؤنف تنظيمه بعد حجبه عامين بسبب جائحة “كورونا”، بطابعه الثقافي وخاصة السياحي، ويعمل منظموه على المحافظة عليه بالرغم من تراجع إنتاج الزربية بقصيبة المديوني وبالساحل عامة مع تطور صناعة النسيج والإكساء إذ تظل سوق الزربية بقصيبة المديوني من أهم الأسواق التى تزود السوق الوطنية بقرابة 90 في المائة من المادة الأولية لصناعة الزربية والمرقوم، حسب ما أفاد به المندوب الجهوي للديوان الوطني للصناعات التقليدية كاظم المصمودي “وات”.
وانخفض إنتاج الزربية في البلاد ككل بشكل كبير إذ لم يعد يتجاوز 40 ألف متر مربع مقابل 500 ألف متر مربع و700 ألف متر مربع في التسعينات لعدّة عوامل من بينها عزوف اليد العاملة (التي هي 100 في المائة نسائية)
وفي منطقة الساحل يرجع العزوف الى تطور النشاط الصناعي الذي يوفر مدخولا أفضل للمرأة وكذلك الشأن بالنسبة للمناطق الداخلية كمدنين والكاف والقيروان وسيدي بوزيد حيث هجرت العديد من النسوة نسج الزربية نحو النشاط الفلاحي، وظلت حاليا في مناطق القيروان وسليانة وباجة وقابس ومدنين، ويسعى الديوان الوطني للصناعات التقليدية التشجيع على الابتكار في الزربية ووإحداث متحف للزربية، حسب المصمودي.
وتستهدف هيئة المهرجان من برمجة هذه التظاهرة التعريف بالتراث اللامادي لمدينة قصيبة المديوني من أكلات تقليدية وموسيقى تونسية قصد إدراج مدينة قصيبة المديوني ضمن المسلك السياحي.
Tweet