يواصل الوضع الوبائي لفيروس كورونا في تونس مع حلول شهر أوت الجاري تسجيل تراجع في جميع مؤشراته مقارنة بحالة الارتفاع التي شهدها في بداية شهر جويلية المنقضي، وفق ما أفاد به عضو اللجنة العلمية لمجابهة انتشار فيروس كورونا، محجوب العوني.
وأوضح العوني، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، اليوم الاربعاء، أن الوضع الوبائي الراهن تحت السيطرة رغم تواصل انتشار الفيروس حاليا بنسب متوسطة، وهيمنة المتفرع عن أوميكرون “بي أ5″ BA5 الأسرع انتشارا وعدوى من المتفرعات الاخرى (BA1وBA2وBA4).
وتوقع عضو اللجنة عدم ظهور متفرعات أخرى أو سلالات جديدة في حال تواصل منسوب المناعة الطبيعية الناجمة عن الاصابة بالفيروس أو المكتسبة بفضل التلقيح، واللتان تحولان دون عودة قوية لانتشار الفيروس وتكوينه لطفرات جديدة، وفق تفسيره.
وأضاف أن هذه الفرضية تبقى واردة في حال لم يجد متحور أوميكرون الارضية الملائمة لقوة الانتشار من جديد محليا وحول العالم، مذكرا بان أوميكرون معروف بكثرة احداثه للطفرات، وتقتصر الاصابة به على الجهاز العلوي التنفسي، ليكون بذلك أقل فتكا وخطورة من “دلتا” التي تصيب الجهاز التنفسي.
وبيّن أن المناعة الطبيعية التي اكتسبها المصابون، مؤخرا بسبب المرض، تؤخر عودة انتشار الفيروس لكن فعل الزمن يمكن ان يؤدي الى تجدد انتشار الفيروس، داعيا الى الالتزام بالاجراءات الوقائية وتلقي الجرعات التعزيزية من التلقيح المضاد لكورونا.