قام المقرّر الخاصّ للأمم المتّحدة المعني بحقوق الانسان بيدرو أروخو أغودو، بزيارات ميدانية من 18الى 28جويلية لعدد من الولايات في تونس حيث جمعته لقاءات بمسؤولين في الحكومة و في الديوان الوطني للتطهير و عدد من المؤسسات و المجتمع المحلي و المدني.
و عبر اغودو عن استغرابه من وجود متساكنين قرب السدود الكبرى لكنهم لا يتمتعون بالمياه.
ودعا بيدرو اروخو اغولا الى ضرورة حسن توزيع المياه خاصة أمام التغيرات المناخية التي تتسببت في الجفاف في السنوات القادمة، معبرا عن استغرابه من غياب الماء الصالح للشرب في عدد من المدارس و انقطاعه في بعض المناطق و تساءل عن عدم انقطاعه عن مغاسل الفسفاط .
و اعتبر اغودو ان ندرة المياه لا يمكن ان تبرر عدم الامتثال لحقوق الإنسان في الحصول على مياه الشرب و خدمات الصرف الصحي.
حيث قال انه يجب على الحكومة التونسية ان تمنح الاولوية لمياه الشرب وان تحتفظ باعلى المياه جودة لهذا الغرض بغض النظر عن مدى الربح الذي قد تحققه استعمالات اخرى كريّ التجارة الزراعية او استخراج الفسفاط.
و اشاد اغودو بمجهودات تونس لتوسعة شبكة وطنية لتوفير المياه بنظام التعريفات ذو الطابع الاجتماعي الذي يضمن معقولية الاسعار.
و اضاف انه رغم ان الحكومة خطت في اتجاه تحسين شبكات الصرف الصحي في المناطق الحضرية بقيت المناطق الريفية دون دعم في مواجهة امدادات ملوثة، داعيا لضرورة تجديد الشبكات .
وقال ببدرو اروخو اغودو انه سيقدم تقريرا شاملا يضم توصياته لمجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان في سبتمبر2023.
Tweet