تتواصل مجهودات أعوان الحماية المدنية والغابات بولاية سليانة لإخماد حريق جبل برقو الذي أتى على مساحات هامّة من أشجار الصنوبر الحلبي وحقول من الأشجار المثمرة، علما أن حريق جبل عين بوسعدية التابع لجبل برقو يتواصل لليوم الثاني على التوالي، فيما اندلعت النيران بجبل البياضة (تابع لجبل برقو أيضا) من جديد رغم السيطرة عليها.
وذكر المدير الجهوي للحماية المدنية بسليانة، العميد محمد علي بن بيهي، في تصريح، اليوم الأربعاء، لـ”وات”، أن حريق جبل عين بوسعدية إندلع أمس الثلاثاء وراء منطقة عين بوسعدية، وقد تم طلب تعزيز من جيش الطيران لمعاضدة مجهودات الحماية المدنيّة، خاصة في ظلّ صعوبة التضاريس وإستحالة الوصول إلى القمم.
وكشف أن أعضاء اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة تحت إشراف والي سليانة، وليد العباسي، اتخذت، منذ مساء أمس، اجراءات وقائية لحماية متساكني منطقة عين بوسعدية المحاذين للجبل، من بينها توفير آلة ماسحة، وشاحنات إطفاء لمنع تسرب ألسنة النار للمنازل، فضلا عن توفير حافلات لاجلاء المواطنين، وسيارات اسعاف في حال حدوث طارئ.
من جهته، أفاد مصدر من الحرس الوطني، “وات”، بأن وحدات الحرس الوطني، والحماية المدنية، وأعوان الغابات تدخّلوا لإجلاء عائلتين (7 أشخاص) حاصرتهم النيران بمنطقة صدقة من معتمدية برقو.
من جانبهم، ناشد عدد من المواطنين، في تصريحات متطابقة لـ”وات”، السلط المركزية لضرورة التدخل وإرسال طائرات عسكرية لإخماد حريق جبل برقو في أقرب الآجال بإعتباره ثروة غابية هامة ومورد رزقهم الوحيد، لافتين إلى أن الحريق أتى على عدد هام من أشجار الزيتون وأشجار ما يُعرف بحب الملوك.
وللإشارة فإن حريق جبل البياضة ببرقو قد اندلع يوم الأحد المنقضي وأتى على مساحات هامة من أشجار الصنوبر الحلبي والحقول، وقد تم توفير طائرة عسكرية في مناسبتين، علما وأن الحريق تسرب من ولاية القيروان.
Tweet