حذرت الأمم المتحدة مجدداً من أزمة جوع مقبلة، مع ارتفاع المخاوف من استمرار الصراع الروسي الأوكراني لأشهر بعد، وسط أزمة غذاء بدأت تلوح في الأفق لاسيما في بعض الدول الإفريقية التي تعتمد على محاصيل قمحها من أوكرانيا وروسيا.
ونبه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، الجمعة، خلال قمة جمعت 40 دولة في برلين، من أن العالم يواجه “كارثة بسبب النقص المتزايد في الغذاء”.
كما أكد أن النزاع الأوكراني الروسي فاقم الاضطرابات الناجمة عن تغير المناخ وجائحة كورونا ، وعدم المساواة ليسبب أزمة جوع عالمية غير مسبوقة، تؤثر بالفعل على مئات الملايين.
وأشار إلى أن “مشكلات الوصول إلى الغذاء هذا العام يمكن أن تصبح نقصاً في الغذاء العالمي العام المقبل”، معتبراً أن بلده لن يكون في مأمن من التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لمثل هذه الكارثة”.
إلا أن “جوتيريش” أكد أن مفاوضي الأمم المتحدة يعملون على اتفاق من شأنه أن يمكن أوكرانيا من تصدير محاصيلها، عبر البحر الأسود، ويسمح في نفس الوقت لروسيا بجلب الأغذية والأسمدة إلى الأسواق العالمية دون قيود.
وشنت روسيا هجوما واسع النطاق على جارتها أوكرانيا، في 24 فبراير الماضي بعد إعلان الأخيرة نيتها الانضمام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” وهو ما تراه موسكو يمثل خطرًا على أمنها القومي بسبب تزايد الأنشطة العسكرية للغرب قرب حدودها.
وفور الغزو الروسي، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية عقوبات اقتصادية قاسية وعنيفة على روسيا في محاولة لعزلها عن العالم.
Tweet