شهد ميناء الصيد البحري بطبلبة بولاية المنستير، اليوم ، فيضان بالوعات الصرف الصحي به، وهو مشكل متكرّر يعاني منه البحارة منذ سنوات ويطالبون بإيجاد حلّ جذري له، وفق ما ذكره عدد منهم في تصريحات متطابقة لـ”وات”.
وأكد لطفي البقلوطي، مجهّز مركب صيد بالأضواء، أنّ البحارة في الميناء يعانون من الروائح الكريهة، والذباب، وفيضان بالوعة مياه إحدى الوحدات الصناعية المنتصبة بميناء الصيد البحري بطبلبة والتي كانت مياهها تسكب في حوض الميناء وذلك بعد انسداد القنوات، علاوة على أنّ عملية تنظيف المساحات التي يستغلها البحارة لترقيع الشباك أو لبيع السمك لم تعد يومية.
وأشار إلى ضيق الميناء إلى درجة فهو لا يجد مكانا لرسو مركبه الخاص بالصيد بالأضواء أو لبيع السمك، وقد أوشك أن يغرّم بخطية مالية حين أرسى المركب في الحوض الجديد.
من جهته، يؤكد شكري وهو صاحب مركب للصيد الساحلي أنّ معاناتهم تكرّر كلّ سنة كلّما تعطلت آلة الضخ، باعتبار أن مياه الميناء ملوثة ولا يمكنهم اطلاقا استعمالها لغسل مراكبهم أو لغسل السمك.
من جانبه، أكد التاجر بميناء طبلبة الصحبي جماعة أنّ أكثر مامشكل يشكو منه هذا الميناء هي مياه التطهير والأوساخ في أحواض الميناء، متسائلا عن الجهة المسؤولة عن نظافة الميناء حتى يتمّ التوجّه إليها.
في المقابل، أفاد رئيس دائرة المكنين طبلبة البقالطة للديوان الوطني للتطهير بالمكنين، الحبيب الهرابي، في تصريح لـ”وات”، أنّ مصالح الإدارة تدخّلت اليوم على مستوى الميناء، حيث تبيّن أن هناك مشكل تقني على مستوى محطة الضخ وقد تمّ فضه.
وأوضح أنّ هذه المحطة تستقبل جزءا من المياه المنزلية لمدينة طبلبة، ومياها صناعية تحتوي الكثير من قشور السمك مما يتسبب في تكرر العطب الفني وفيضان البالوعات، مشيرا إلى أنّ شبكة القنوات الداخلية في الميناء غير راجعة بالنظر إلى الديوان الوطني للتطهير.