أكّد مدير المستشفى الجهوي بتطاوين، عبد المجيد الرقاد، صباح اليوم الاثنين، مباشرة طبيب توليد وأمراض النساء لعمله بالمستشفى بعد غياب في هذا الاختصاص لعدة أيام، ما خلق وضعا صعبا وحيرة سواء بالنسبة لادارة المؤسسة، أو العاملين فيها، أو في صفوف المريضات اللاتي يقصدنه.
وأشار الرقاد، في تصريح لــ(وات)، الى أن الاشكال يبقى قائما بعد الـ3 ايام القادمة التي سيؤمنها طبيب قادم من صفاقس، ليتجدد البحث لايجاد من يتولى المناوبة أيام 9 و10 و11 جوان الجاري، رغم ان صندوق دعم طب الاختصاص في الجهات البعيدة يمنح كل طبيب منحة بـ600 دينار لكل دوام بـ24 ساعة.
وقال مدير المستشفى الجهوي، ان “معضلة طب الاختصاص في الجهة كبيرة وحققية” لا فقط بالنسبة للتوليد، وإنما أيضا في الانعاش والتبنيج والاشعة، فضلا عن الاختصاصات غير الاستعجالية.
من جانبه، وصف رئيس الفرع الجامعي للصحة التابع للاتحاد العام التونسي للشغل، عماد الحداد، الوضع الصحي في الجهة بـ”الكارثي”، وافاد في تصريح لـ(وات)، بأنه تم تسجيل وفاة مولودين من الجهة خلال الاسبوع الماضي نتيجة افتقار الجهة لطبيب مختص في التوليد وامراض النساء لمساعدتهما على الولادة، حيث اضطرتا للتنقل الى ولايات مجاورة.
وأكد، ان سلك الممرضين سيناضل من أجل توفير طب الاختصاص، داعيا الوزارة الى ايجاد حل لهذا الوضع المتردي منذ سنوات، والعمل على ان يكون طب الاختصاص في الحالات الاستعجالية متوفر وهو ادنى ما يمكن المطالبة به، وفق تعبيره.
يذكر ان الاتحاد الجهوي للشغل، كان قد أصدر مؤخرا، عقب اجتماع استثنائي خصصه للنظر فيما آلت اليه الاوضاع في القطاع الصحي بالجهة، بيانا حمل فيه الجهات المسؤولة مركزيا وجهويا كل المسؤولية، وطالب بحق الجهة في تمتع مواطنيها بتغطية صحية تؤمن احتياجاتها وتقطع مع كل الحلول الترقيعية التي ساهمت ولا تزال في خسارة العديد من الارواح، حسب نص البيان.
كما طالب، بالتنفيذ العاجل لمخرجات المجلس الجهوي للصحة المنعقد يوم 26 ماي من العام الماضي 2021.
Tweet