قال رئيس الجمعية التونسية للدفاع عن حقوق الطفل، معز شريف، اليوم الاربعاء، أن عدد الأطفال المهاجرين غير النظاميين الذين خاضوا عملية الهجرة دون مرافقة يناهز ال 400 خلال سنة 2022 معتبرا أنه رقم “مفزع”.
وأضاف في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء اليوم، إثر مشاركته في جلسة عمل انتظمت أمس الثلاثاء ببادرة من مكتب المندوب العام للطفولة وبالشراكة مع المنظمة الدولية للهجرة وبمشاركة جميع المتدخلين من هياكل وزارية ومجتمع مدني ومنظمات مانحة، أن أعداد الاطفال المهاجرين غير النظاميين وغير المصحوبين في تنامي مستمر من سنة الى أخرى، لافتا إلى أن السنوات الـ3 الأخيرة عرفت زيادة كل سنة بنسبة مائة بالمائة.
ولفت الى أن الهدف من تنظيم اللقاء هو تسليط الضوء على النقاط الايجابية ونقاط الضعف الموجودة في التشريعات التونسية والعمل على وضع استراتيجية لبناء حلول تحسن من وضعية هؤلاء الأطفال، مشيرا الى ان هذا اللقاء هو الثالث من نوعه خلال السنة الحالية للتباحث حول وضعية الأطفال المهاجرين.
وأقر معز الشريف بغياب الآليات الناجعة في التعاطي مع الفئة الهشة من المهاجرين في تونس.
وأشار إلى أن المشاركين في الجلسة تداولوا الحلول الناجعة للتكفل بالأطفال المهاجرين واستبعدوا الحل المؤسساتي مجمعين على تثمين التشبيك بين جميع المتدخلين وايجاد حل لايداعهم في العائلات الحاضنة بدل مراكز الايداع.
وأضاف في هذا الخصوص أن عائلات الايداع يمكن أن تنتمي الى الجالية المنحدرة من بلد منشأ الطفل المهاجر حتى يسهل الدمج الثقافي واللغوي وتعليمه اللهجة التونسية من أجل تحسين مهاراته في التواصل والدمج.